طرد "رئيس الائتلاف المعارض" من أعزاز.. وتصعيد عسكري في الجبهات

متظاهرون يطردون "رئيس الائتلاف المعارض" سالم المسلط خلال وجوده في مدينة أعزاز شمالي حلب، في وقتٍ تشهد عدة جبهات تصعيداً عسكرياً من قبل الجماعات المسلحة.

  • متظاهرون يضربون ويطردون رئيس حكومة الائتلاف سالم المسلط
    "رئيس الائتلاف المعارض" سالم المسلط

طرد متظاهرون رئيس ما يُسَمّى "الائتلاف المعارض"، سالم المسلط، بعد ضربه وأعضاء الوفد المرافق خلال وجودهم في مدينة أعزاز، شمالي حلب.

وشهدت عدة مناطق في ريفي إدلب وحلب، خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، تظاهرات منددة بما وصفتها بـ"المصالحة والتطبيع بين تركيا والدولة السورية".

وتزامنت حادثة أعزاز مع إحراق متظاهرين صورَ رئيس ما يسمى "الهيئة العليا للتفاوض"، بدر جاموس، والرئيس السابق لما يسمى "الائتلاف المعارض"، أنس العبدة.

وخرج المئات، بتوجيه من المجموعات المسلحة، في 9 نقاط تَظاهُر في مدن وبلدات إدلب وإسقاط وحارم وكفرلوسين وريف حلب الشمالي في عفرين وأعزاز ومارع ودابق وجرابلس، ضمن تظاهرات رفضاً لمسار التقارب التركي مع الحكومة السورية.

وكان المسلط قال، في بيان مصوّر تعليقاً على ما تعرض له، إنه "لا يحمّل المتظاهرين المسؤولية عما حدث معه".

وأضاف أنه تجول في شوارع المدينة فترة طويلة، والتقى عدداً من الأشخاص قبيل التظاهرة.

وأشار إلى أنه أراد المشاركة في التظاهرة بصفته الشخصية من دون مرافقة، وليس بصفته الرسمية.

أما ميدانياً، فصعّدت المجموعات المسلحة ضد الجيش السوري، وأبرزها "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام"، عبر تنفيذ هجمات متفرقة وقصف بالمدفعية والصواريخ في عدة مواقع في أرياف إدلب وحلب واللاذقية.

وقالت الفصائل، في بيانات، إنّ الهجمات تأتي رداً على ما وصفته بـ"التطبيع التركي مع الدولة السورية، ورفضها أي مصالحة مقبلة".

وفي السياق، نفّذت "حركة أحرار الشام" هجوماً على أحد المواقع العسكرية في ريف حلب الشرقي من محور مدينة الباب شرقي حلب، بالتزامن مع هجوم لمجموعة أخرى له على موقع عسكري على محور ريف حلب الغربي. ودارت اشتباكات عنيفة نفّذ فيها الجيش السوري ضربات صاروخية مركزة استهدفت تجمعات المجموعات المهاجمة وأجبرتها على الانسحاب.

كما نفذت "هيئة تحرير الشام" هجوماً على أحد المواقع العسكرية على محور بلدة نحشبا في ريف اللاذقية الشمالي، والتي استغلت فيها الظروف الجوية وانعدام الرؤية نتيجة الضباب الكثيف، بحيث دارت اشتباكات عنيفة في المحور بينها وبين الجيش السوري، الذي أجبرها على الانسحاب بعد إيقاع خسائر في صفوفها، وتنفيذ ضربات بالمدفعية والصواريخ استهدف فيها خطوط إمداد المسلحين.

وتشهد مناطق ريفي إدلب وحلب تظاهرات يومية تقودها الجماعات المسلحة رافضة لمسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، قبيل الانتخابات التركية التي يحاول فيها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تخفيف الضغط السياسي عنه من جانب الداخل التركي الرافض لاستمرار بقاء اللاجئين في تركيا من جراء استمرار دعم حكومة إردوغان للجماعات المسلحة في حربها ضد الدولة السورية.

اخترنا لك