عكاظ تواصل هجومها على الحريري: ضيّع رصيده العربي والخليجي والسني

صحيفة "عكاظ" السعودية توسّع حملتها الهجومية ضد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وتستهدف عدداً من السياسيين في دائرته المغلقة، باعتبار أنّهم "أثّروا سلباً" في مسيرته السياسية.

  • عكاظ
    رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري

بعد إجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية وصدور نتائجها النهائية، صعّدت صحيفة "عكاظ" السعودية حملتها الهجومية ضد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، مستهدفةً أيضاً بعض الشخصيات السياسية القريبة من دائرته المغلقة. 

ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتب محمد الساعد، عرض فيه تحليلاته حول نتئاج الانتخابات النيابية اللبنانية، معتبراً أنّ "تيار المستقبل الذي أسسه الرئيس رفيق الحريري ضيّع رصيده العربي والخليجي والسني"، إذ "لم يلتزم بالمقاطعة المزعومة، بل صوّت للتيار الوطني الحر في عكار، ولحلفاء إيران في صيدا وطرابلس، الأمر الذي يدفع إلى إعادة قراءة تجربة سعد الحريري والسياسة اللبنانية من زاوية أخرى". 

وأضاف الساعد في مقاله أنّ "استشهاد اللواء وسام الحسن، وبعد ذلك الوزير محمد شطح، حدثان جعلا الحريري يدخل في مرحلة تخبّط"، ما جعله "يتخذ القرار الصائب في الوقت الخطأ أو يتخذ القرار الخاطئ في كل وقت".

وأشار الساعد إلى أنّ 5 شخصيات قريبة من دائرة الحريري الضيقة عليه وعلى قراراته، هم مدير مكتب سعد الحريري وابن عمته نادر الحريري، والوزير نهاد المشنوق، والمستشار الإعلامي هاني حمود، والوزير باسم السبع، وأخيراً الوزير غطاس خوري، "أثرت سلباً في مسيرة الحريري إلى تاريخه".  

إشكالات عدة أصابت الحريري 

وتابع: "في الفترة التي تمكن فيها هؤلاء الخمسة من قرار الحريري، أُصيب الأخير بإشكالات عدة، منها اتساع الهوة بين سعد وبين صقور تيار المستقبل". 

وشدد الساعد في مقاله على أنّ "تحميل السعودية مسؤولية كل أزمة أو نكسة تصيب الحريري في لبنان، هو إمّا ليحافظ هؤلاء الخمسة على مواقعهم، أو لتحويل غضب السنة من الحريري إلى السعودية". 

أمّا عن كيفية تعامل تيار المستقبل مع الانتخابات البرلمانية، فقال إنّ "المكنة الإعلامية والسياسية لتيار المستقبل تعاملت مع الانتخابات النيابية اللبنانية وفق المعادلة التالية: إن خسارة خصوم حزب الله للانتخابات هي خسارة للسعودية، بينما الصحيح أنها خسارة للبنان واللبنانيين عموماً، وأهل السنة خصوصاً".

وتابع: "إعلان الحريري عزوفه عن خوض الانتخابات اللبنانية في كانون الثاني/يناير 2022، واعتزاله العمل السياسي التقليدي، هو قرار من حق الحريري اتخاذه"، لكن مكنته الإعلامية والسياسية "تلقت توجيهات صريحة باستخدام القرار ضد السعودية ودول الخليج".

واعتبر الساعد أنّ "هذه التوجيهات لا يمكن تفسيرها إلا بأمرين، إمّأ أن مصدرها سعد الحريري شخصياً أو أنّ شخصيات مقربة منه أصدرتها ولم يردعها الحريري"، مشيراً إلى أنّ "نتيجة الأمرين واحدة". 

يشار إلى أنّ صحيفة "عكاظ" السعودية هاجمت، في وقتٍ سابق، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، ووصفته بـ "الفاشل والضعيف جداً في المفاوضات السياسية".

انتخابات تشريعية مصيرية يشهدها لبنان، بعد ما يزيد على العامين من أزمة اقتصادية سياسية غير مسبوقة، تشابك فيها المحلي مع الإقليمي والدولي، فكيف سيكون وجه لبنان بعد هذه الانتخابات؟

اخترنا لك