غالانت: تقدّم مفاوضات تبادل الأسرى مرتبط بحل يمنع تهريب الأسلحة إلى غزة

وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ غالانت، أخبر المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، أن "إسرائيل" تريد حلاً لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزّة.

  • وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت
    وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك (إعلام إسرائيلي)

أعلن وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، أنّ "إسرائيل" تريد حلاً يمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، معتبراً هذا الأمر ضرورياً لانسحاب"الجيش" الإسرائيلي من جزء من محور فيلادلفيا.

وقال غالانت إنّ "إسرائيل مُستعدة لفتح معبر رفح، لكنّها لن تسمح لحماس بالعودة إليه".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه بمعنى آخر، يلمّح غالانت  إلى أن "إسرائيل" ستوافق، في إطار صفقة تبادل الأسرى، على الانسحاب من محور فيلادلفيا - ولكن بشرط أن يتمّ وعدها بحلٍ آخر، يجعل من الممكن منع تهريب الأسلحة على طول المحور، حتى من دون الوجود الفعلي لـ"الجيش" الإسرائيلي.

دعم أميركي لأجهزة الاستشعار

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "الحل الذي يدور حالياً في المناقشات بين إسرائيل ومصر حول هذه القضية، هو وضع أجهزة استشعار تكنولوجية متقدمة على طول محور فيلادلفيا، والتي ستكتشف محاولات حفر أنفاق لتهريب الأسلحة على طول المحور، وبالتالي يُمكن العمل ضد هذه المحاولات".

وبحسب مصادر إسرائيلية مُطلعة على التفاصيل، فقد أعرب المصريون عن موافقتهم المبدئية على هذه الخطوة، وهذا حلٌ مقبول من جانب "إسرائيل"، ومن المتوقع أن يكون الأميركيون هم الذين سيموّلون وضع أجهزة الاستشعار بتكلفة تبلغ نحو 200 مليون دولار.

ووضع أجهزة الاستشعار هو عملية ستستغرق أشهراً عديدة، و"إسرائيل" مهتمة لاحقاً - كخطوة ثانية للحل المطروح - ببناء جدار تحت الأرض ضد أنفاق التهريب، على غرار الجدار المبني بين "إسرائيل" وقطاع غزّة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، ذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال أنّ "نتنياهو أكد للمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، بشرط الحفاظ على الخطوط الحمراء التي تحددها "إسرائيل".

اقرأ أيضاً: "يديعوت أحرونوت": الصفقة سيئة لـ"إسرائيل" لكن يجب القبول بها.. البديل أسوأ بكثير

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك