"فايننشال تايمز": الغرب مرتبك في تعامله مع الصين.. لا يمكن إعاقة نموّها

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تتحدّث عن خيارات وقف النمو الصيني، في ظلّ التصعيد الغربي ضدّ بكين، سياسياً واقتصادياً، وخبراء ينصحون بضرورة اعتماد سياسة متوازنة.

  • الصين: سنحسن علاقاتنا مع أميركا لكننا سنتصدى أيضاً
    "فايننشال تايمز": إيقاف النمو الصيني لا يمكن أن يكون هدفاً للغرب

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مقالاً، بعنوان "إيقاف النمو الصيني لا يمكن أن يكون هدفاً للغرب".

وتحدث كاتب المقال عن أن "المجتمعين كانوا يناقشون، خلال اللقاء، الأوضاع العالمية في العام الجديد، بحيث طُرح أنّ أحد المخاطر المدرجة في عام 2023 هو التباطؤ الحادّ في النمو الصيني، وهو أمر يُفترض به أن يكون جيداً، وليس أحد المخاطر".

وتابع أن "الطرح يبدو لافتاً، ولاسيما أنّ أوروبا والولايات المتحدة تصعّد مواقفهما ضدّ الصين، فبايدن أعرب عن أنّه مستعد لخوض حرب في مواجهة الصين من أجل الدفاع عن تايوان، وحظر عدد من الصادرات من الصين".

أمّا الاتحاد الأوروبي فوصف الصين بأنها "منافس منهجي"، بينما قالت بريطانيا إنها تناقش توصيف الصين، على نحو رسمي، كـ"تهديد" لها.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الصيني: نعتزم إعادة ضبط العلاقات بالولايات المتحدة 

التباطؤ الصيني المرتقب.. تهديد أم بشرى؟

وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أنّ "الذين يَرَون أنّ التباطؤ الصيني هو "أحد المخاطر"، وأنه يجب إبقاء النمو الصيني قائماً، يعلمون بأنّ الصين تمثّل جزءاً كبيراً من الاقتصاد العالمي. وبالتالي، فإن ركودها يعني ركود الاقتصاد العالمي".

وأضاف الكاتب في الصجيفة أنّ "هناك جدلاً أيضاً بشأن أخلاقية العمل على ضرب الاقتصاد الصيني، الذي يعتاش منه مليارات البشر".

لكنّ ما تعكسه هذه النقاشات يشكّل، بحسب الصحيفة، دليلاً على أنّ "هناك ارتباكاً حالياً في عواصم القرار الغربية بشأن التعامل مع الصين".

اقرأ أيضاً: الصين تعيّن سفيرها في واشنطن وزيراً للخارجية

نموذجان في أذهان صُنّاع السياسات الغربيين

ويشير المقال إلى أن "هناك نموذجين عن النظام العالمي يخوضان معركة في أذهان صُنّاع السياسة الغربيين، هما نموذج قديم قائم على العولمة، وآخر جديد يعتمد على منافسة القوى العظمى".

ويشدّد النموذج القديم على الاقتصاد، وما يسميه الصينيون "التعاون المربح للجانبين"، وتتمثّل حجّة داعميه بأنّ "الاستقرار الاقتصادي والنمو مفيدان للجميع". 

أمّا النموذج الجديد فيعترف، بحسب "فايننشال تايمز"، بأنّ "الصين الأكثر ثراءً، لسوء الحظ، تحوّلت إلى صين أكثر تهديداً" للغرب.

وتضيف الصحيفة أنه "لسوء الحظ، لا يمكن اعتماد أيٍّ من هذين النموذجين، على حِدَة، في التعامل مع الصين، بل يجب أن تتضمن السياسة شيئاً من كل منهما".

ويختم المقال بأنّ "السؤال الصحيح الذي يجب أن يطرحه صُنّاع السياسة الغربية هو بشأن كيفية إدارة الصعود المستمرّ للصين، وليس كيفية إفشال صعود الصين أو إنجاحه".

اقرأ أيضاً: "ذا ناشونال إنترست": هل ستقود الصين نهاية العولمة؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك