"فايننشال تايمز": شولتس تحت الضغط لإرسال صواريخ كروز إلى أوكرانيا

المستشار الألماني، أولاف شولتس، يتعرّض لضغوطٍ تهدف إلى دفعه للموافقة على إرسال بلاده صواريخ "كروز" لدعم أوكرانيا في هجومها المضاد، وذلك بحسب ما كشفته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

  • الصحيفة أشارت إلى أنّ المستشار الألماني، أولاف شولتس، غالباً ما كان أكثر شركائه في الائتلاف الحاكم حذراً (وكالة الأنباء الألمانية).

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ المستشار الألماني، أولاف شولتس، يتعرّض لضغوط متزايدة لإرسال صواريخ "كروز" إلى أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة أنّ الضغوط التي تتزايد على شولتس تهدف إلى دفعه للموافقة على توفير هذه الصواريخ، وذلك لتعزيز "هجوم كييف المضاد المتعثّر ضد القوات الروسية على طول جبهات القتال".

وذكرت الصحيفة أنّ اثنين من المُشرّعين في الحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، الذي يتزعمه شولتس، والذي غالباً ما كان أكثر حذراً مِن شركائه في الائتلاف، قاما بالانضمام مؤخراً إلى مجموعةٍ من الأصوات التي تدعو إلى إرسال الصواريخ الألمانية الصنع إلى كييف.

وصرّح النائب في البرلمان الألماني عن الحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، أندرياس شوارتز، لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية، الأحد، بأنّ "الهجوم المضاد يتعثّر، وأوكرانيا ليست لديها قوة جوية كبيرة لدعمه"، مُشيراً إلى أنّ "هذا لا يترك سوى الصواريخ الموجّهة مثل صواريخ كروز، والتي يمكن للجيش الأوكراني من خلالها التغلّب على حقول الألغام التي زرعها الروس".

كما علّق المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب "الاشتراكي الديمقراطي" في البرلمان الألماني، نيلز شميد، قائلاً إنّه "لا يستبعد تزويد كييف بأنظمة مثل كروز"، لافتاً إلى أنّ ذلك سيتم بالتعاون مع الولايات المتحدة.

ولفت شميد إلى أنّه "من الضروري التأكد من أنّ الجنود الأوكرانيين، وليس نظراؤهم الألمان، يمكنهم القيام ببرمجة مستهدفة"، في إشارةٍ إلى استخدام الصواريخ وتحديد النقاط التي تستهدفها، وضمان عدم ضرب الأراضي الروسية باستخدامها، مُشيراً إلى أنّه في حال عدم ضمان ذلك، فإن برلين ستقترب "بشكلٍ خطير من المشاركة المباشرة في الحرب".

يُذكر أنّ وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، جدّد استبعاده تزويد بلاده لأوكرانيا بصواريخ "كروز" مِن طراز "توروس" بعيدة المدى، قائلاً إنّها "ليست على رأس الأولويات" في الوقت الراهن.

وكان المستشار الألماني قد صرّح، بدايات تمّوز/يوليو الماضي، بأنّ "برلين لا تريد أن تستخدم أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى، قدّمها الغرب لضرب أراضي روسيا".

وفي الفترة الأخيرة، زادت ألمانيا، وغيرها من الدول الغربية، مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، كما قدّمت للقوات الأوكرانية دبابات "ليوبارد" ومدرعات "ماردر"، وأسلحة ومعدات أخرى.

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": بايدن يتمهل.. لا يريد إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى كييف

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك