فرنسا ستدرب نحو ألفي جندي أوكراني على أراضيها

وزير الدفاع الفرنسي يعلن أنّ بلاده ستدرب نحو ألفي جندي أوكراني على أراضيها، ويشدد على أنّ باريس لن تكون طرفاً في النزاع.

  • وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو
    وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو

أعلن وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أنّ بلاده ستدرّب ما يصل إلى نحو ألفي جندي أوكراني على أراضيها.

وأضاف ليكورنو في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية: "هؤلاء الجنود سيلتحقون بوحداتنا لأسابيع عدة"، موضحاً أنّ "التدريب سيغطي ثلاثة مستويات: تدريب المقاتلين العام، واحتياجات محددة طلبها الأوكرانيون مثل اللوجستيات، ومستوى ثالث من التدريب على المعدات التي قدمناها لأوكرانيا".

وتابع: "نقوم بذلك من خلال احترام قواعد القانون، من دون أن نكون طرفاً في النزاع، لأننا لسنا في حالة حرب. نحن نساعد دولة في حالة حرب بعد غزوها من روسيا"، وفق وزير الدفاع الفرنسي.

وأكد أنّ "فرنسا ستسلم أوكرانيا أنظمة دفاع جوي من طراز كروتال"، وفق ما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء الماضي.

وأشار وزير الدفاع الفرنسي إلى أنّ عدد أنظمة "كروتال" المضادة للطائرات قصيرة المدى التي سيتم إرسالها إلى كييف "يتم تحديدها مع الأوكرانيين"، موضحاً أنّ "عددها سيكون مهماً للسماح لهم بحماية أجوائهم".

كذلك، أشار إلى أنّ الهدف هو "إكمال عملية التسليم في غضون الشهرين المقبلين".

وأمس السبت، اتهم عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي، تيري مارياني، بعض الشركاء في الاتحاد الأوروبي "بمحاولة إضعاف الاقتصاد على نحو غير مباشر، عن طريق توريط بلدان أوروبية في الأزمة الأوكرانية أكثر".

وقال مارياني في حوار تلفزيوني: "يحلم بعض حلفائنا خلف المحيط أن تستمر هذه الحرب 3 سنوات، لأنّها ستضعف أوروبا وسيتعيّن عليها عندئذٍ دفع فواتير ضخمة. هذا سيكون أشد خطراً من الوباء".

وقبل أيام، قال ماكرون إنّ "فرنسا لا تدعم أوكرانيا في الهجوم على روسيا"، مشدداً: "لا نريد حرباً عالمية".

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، الخميس الماضي، استدعاء السفير الفرنسي لدى روسيا بيير ليفي، على خلفية تقديم فرنسا دعماً عسكرياً إلى الجانب الأوكراني.

وفي وقت سابق، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إنّ "روسيا لا تزال قوة عظمى، وجارة لنا لا يمكن تجاهلها. لذلك، فإنّ الحوار معها مستمر"، في الوقت الذي تستمر كييف في مطالبة الغرب بتزويدها بالسلاح وخصوصاً بصواريخ بعيدة المدى "لضرب روسيا بشكل أعمق"، بحسب تعبير المسؤولين الأوكرانيين.

وعلت أصوات معارضة في فرنسا ضد دعم أوكرانيا، في وقت سابق، أبرزها تصريح زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني في البرلمان الفرنسي مارين لوبان، التي قالت إنّ "العقوبات على روسيا أثبتت أنّها تأتي بنتائج عكسية".

ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي انطلقت في 24 شباط/فبراير الماضي، دربت دول أخرى غير فرنسا عسكريين أوكرانيين على أراضيها، ومن أبرزها المملكة المتحدة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك