"فورين بوليسي": ماذا سرقت أوروبا من أفريقيا؟

صحيفة "فورين بوليسي" تقول إنّ القوى الإمبريالية لم تسرق فقط القطع الفنية والأثرية، بل سرقت كذلك مستقبل أفريقيا والديمغرافيا والثروة البشرية فيها.

  • قوات بريطانية في أفريقيا
    قوات بريطانية في أفريقيا

قالت صحيفة "فورين بوليسي"، إنّ "القوى الإمبريالية لم تسرق فقط القطع الفنية والأثرية، بل سرقت كذلك مستقبل أفريقيا".

وأوضحت الصحيفة أنّه "بعد مرور عقود من الاستنكار ورفض الاعتراف بأعمال النهب والسرقة، بدأت الدول الغربية ومتاحفها التي تتلقى تمويلاً كبيراً بالإعلان عن نيتها إعادة التحف والقطع الفنية المسروقة من أفريقيا خلال القرن والنصف الماضيين".

وأضافت أنّه "مهما كانت مسألة إعادة القطع الفنية التي لا تقدر بثمن، ضرورية وغير مكتملة في بعض جوانبها، إلا أنها ما زالت مجرد الجزء السهل من عملية التحقق الكبرى في ظروف نهب هذه القطع التي تعبّر عن التراث الثقافي الأفريقي".
 
وأكدت "فورين بوليسي"، أنّ "ظروف سرقة القطع هذه لا تقتصر فقط على سرقة قطع وفن، بل ترافق معها استعباد الملايين من الأفارقة الذين كانوا في أوج طاقتهم الجسدية والإنجابية"، مشيرةً إلى أن "ما تمت سرقته هو الديمغرافيا والثروة البشرية كذلك".

وتابعت: "لقد ضاع عملهم وعمل نسلهم المحتمل بشكل لا رجعة فيه في أفريقيا، مما فرض شكلاً لا يزال غير معترف به من أشكال الفقر الجماعي".

اقرأ أيضاً: فرنسا تنسحب من أفريقيا وسباق للاستحواذ على إرثها

وعرفت أفريقيا الظلم والاضطهاد والعبودية وأعمال التدمير والنهب التي طالت الحجر والبشر في القارة السّمراء من قِبل الدول المستعمرة، التي اغتنت نتيجة سرقة ثروات شعوب أفريقيا.

ويقاضي العديد من النشطاء الأفارقة المملكة المتحدة بسبب الانتهاكات التي ارتكبت خلال الحقبة الاستعمارية للإمبراطورية البريطانية.

ويقول المدعون الذين أجبروا على ترك أراضيهم، إنّ لندن انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان من خلال الانتهاكات التي ارتكبتها في أفريقيا خلال حكمها الاستعماري للقارة.

أقرأ أيضاً: وفاة إليزابيث الثانية تعيد إحياء الماضي الاستعماري البريطاني في أفريقيا

اخترنا لك