في اتصالين ببوتين وإردوغان.. رئيسي يحذّر من حرب واسعة النطاق إذا استمر العدوان على غزة

الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، يبحث هاتفياً مع نظيريه الروسي والتركي في تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحذّر من أنّ ما يجري قد يؤدي إلى توسع نطاق الحرب والصراع ليشملا جبهات أخرى، ويناقش معهما الحلول الممكنة.

  • الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي
    الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي

بحث الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، في تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، في اتصالين منفصلين  بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان.

ونقل نائب الشؤون السياسية للرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي، في بيان صادر عن الرئاسة، أنّ رئيسي حذّر، خلال الاتصالين ببوتين وإردوغان، من "استمرار جرائم الكيان الصهيوني".

وبحسب جمشيدي، قال رئيسي إنّ استمرار الحصار على قطاع غزة، وقتل النساء والأطفال، والهجوم البري، ستكون سبباً في حدوث حرب طويلة الأمد وواسعة النطاق.

وناقش الرئيس الإيراني مع نظيره التركي التطورات في فلسطين، ومخاطر رفع مستوى التوتر في المنطقة، وبحثا في الحلول الممكنة، والإجراءات التي يجب اتخاذها في سبيل ذلك، وفق جمشيدي.

وقال رئيسي لبوتين إنّ الوضع في غزة، من جرّاء استمرار القصف الإسرائيلي، ربما يتسبب بـ"توسيع نطاق الحرب والصراع، ليشملا جبهات أخرى".

وأضاف أنّ "الوضع الحالي في غزة يثير احتمال توسيع نطاق الحرب والصراع إلى جبهات أخرى، وإذا حدث ذلك فسيكون من الصعب السيطرة على الوضع".

ووفق البيان الرئاسي، أكد رئيسي أنّ الكارثة الكبرى، التي تحدث حالياً في المنطقة، هي "نتيجة السياسات الفاشلة للولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني"، مثمّناً، في الوقت نفسه، "مواقف روسيا وإدانتها جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والتي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة".

وشدّد الرئيس الإيراني على أنّ الصداقة وحسن الجوار بين إيران وروسيا، إلى جانب المواقف المشتركة بين الجانبين بشأن القضية الفلسطينية، يمكن أن تكون "منصة مناسبة للتشاور والجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيزها".

وشدد رئيسي في الاتصالين على أنّ "الدقائق والثواني حاسمة في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة".

اقرأ أيضاً: قائد الجيش الإيراني: واشنطن ستسرّع أفولها إذا أرادت مجاراة الاحتلال الإسرائيلي

ويأتي اتصال الرئيس الإيراني  بنظيريه الروسي والتركي مع تواصل العدوان الإسرائيلي المكثّف على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي. وأفاد مراسل الميادين بأنّ "إسرائيل" ارتكبت نحو 371 مجزرة بحق عائلات في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2808 وإصابة 10859 بجروح مختلفة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان،  ضرورة أن تتوقّف فوراً جرائم الحرب، التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة. كما شدّد  على أنّ "وقت الحلول السياسية يوشك على النفاد، واحتمال توسع الحرب إلى جبهات أخرى يقترب إلى مرحلة لا مفرّ منها".

وكان أمير عبد اللهيان قد أكّد سابقاً أنّه إذا استمرت هجمات الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، "فلا يمكن لأحد أن يضمن عدم توسُّع رقعة الاشتباكات".

من جانبه، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، كان قد أكّد أنّ "إيران تقوم بمساع دبلوماسية حثيثة لإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائمه بحق الفلسطينيين، ولإيصال المساعدات إلى القطاع".

وحذّرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أنّ عدم إيقاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سيؤدي إلى "خروج الوضع عن السيطرة"، في منشور لبعثتها لدى المنظمة الأممية في نيويورك، لافتةً إلى "عواقب بعيدة المدى، إذا لم يتم إيقاف "إسرائيل" فوراً". 

اقرأ أيضاً: "طوفان الأقصى": تنسيق عال لمحور المقاومة.. وقرار التدخّل تحكمه التطورات

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك