"العالم تغيّر".. لافروف من مالي: على الدول الإمبريالية معرفة مكانتها

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ينتقد السياسات الغربية في القارة الإفريقية، ويوجّه من العاصمة المالية باماكو، دعوةً للدول التي وصفها بالإمبرياليات السابقة. فما هي رسائل الوزير الروسي؟

  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع الرئيس المالي عبد الله ديوب،اليوم.
    وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المالي عبد الله ديوب،من باماكو، اليوم.

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنّ على من وصفها بـ "المتروبول"، وهي الدول الإمبريالية السابقة، أن تعرف مكانها، وتفهم أن العالم قد تغير.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مالي، التي يزورها اليوم، " إننا نعتقد مع أصدقائنا في مالي، والغالبية العظمى من البلدان الأفريقية الأخرى، أن البلدان الإمبريالية السابقة، بحاجة إلى أن تنسى كيف استولت واستغلت هذه الأراضي وهذه القارة".

وأضاف الوزير الروسي، أنّ الدول الإمبريالية يجب أن تعتاد على حقيقة أن العالم قد تغير، وأنّ إعلان استقلال الدول والشعوب المستعمرة، لم يكن من باب محاكاة الدبلوماسية، كما أصبح من الشائع الآن في الغرب تسمية اتفاقيات معينة، بل كانت وثيقة أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع.

وصرّح رئيس الدبلوماسية الروسية: "لذلك، يجب على الدول الإمبريالية السابقة احترام القرارات المتخذة على أساس دولي؛ وفي الواقع، معرفة مكانها في الشكل الحالي لتطور العلاقات الدولية".

ووعدَ لافروف مالي بمواصلة دعمها عسكرياً، من خلال تسليم الأسلحة وإرسال الجنود المدرّبين في الجيش الروسي، لتأهيل الجيش المالي وتجهيزه، للمساعدة في مواجهة الإرهاب.

وتعهّد أيضاً بزيادة تدخل موسكو في القارة التي تواجه، بحسب قوله، "مقاربات استعمارية جديدة" من قبل الغرب.

اقرأ أيضاً: لافروف: الغرب يسعى لاستعادة الهيمنة الاستعمارية على أفريقيا

وأكّد من جانبه وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، اليوم الثلاثاء، بعد محادثات مع نظيره الروسي، أنّ مالي تسعى إلى تعزيز التعاون مع روسيا في المجالين التجاري والاقتصادي.

ووصلَ وزير الخارجية الروسي إلى باماكو، اليوم، قادماً من بغداد؛ وذلك في أول زيارة عمل له إلى هذا البلد.

ومن المقرر أن يلتقي لافروف مع رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، أسيمي غويتا، ويجري محادثات مع نظيره المالي.

ووفقاً للخارجية الروسية، من المتوقع أن تركز المحادثات على توسيع التعاون بين روسيا ومالي، في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، والدعم العسكري والأمني، وتكثيف التعاون في مجالات واعدة كتطوير الاحتياطيات المعدنية، والاستكشاف الجيولوجي، والطاقة، والبنية التحتية والزراعة.

اخترنا لك