لبنان: المفتي دريان يرفض الاقتتال في الشارع لأنه يُشعل الفتنة

في ذكرى المولد النبوي الشريف، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان يصف ما جرى في الطيونة بـ"الشائن والمُعيب"، في حين يعتبره المفتي الجعفري أحمد قبلان "أمراً كارثياً".

  • دريان
    دريان: الخلاف في الرأي مشروع، أمّا الاقتتال في الشارع فمرفوض

حذّر مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم، من "أخطار التسييس والتطييف للمسائل الوطنية الكبرى"، مؤكداً أنّ "الاقتتال في الشارع أمرٌ مرفوض". 

ووصف دريان، في رسالة وجَّهها إلى اللبنانيين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ما جرى في الطيونة قبل أيام بـ "الشائن والمعيب بين أبناء الوطن الواحد". 

وشدّد على أنّ "الخلاف في الرأي مشروع، أمّا الاقتتال في الشارع فمرفوض، لأنه يؤسّس إشعال الفتنة، طائفياً ومذهبياً"، لافتاً إلى أنّ لبنان "دولة لها قوانينها ودساتيرها وقضاؤها وجيشها وقواها الأمنية التي يجب التمسُّك بها".

المفتي قبلان: كل ما يجري هدفه سلاح المقاومة

من جهته، اعتبر  المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أنّ كل ما يجري في لبنان "هدفه سلاح المقاومة، الذي يشكّل كابوساً وطنياً على "تل أبيب"، بصورة خاصة". 

وفي رسالة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أكد قبلان أنّ "هذا السلاح لم ولن يُوَظَّف في الداخل أبداً على الرَّغم من مرارة الطعن والشحن الخبيثين والتلفيق والتوظيف، سياسياً وقضائياً"، مضيفاً أنّ ما جرى في الطيونة "أمر كارثي على البلد، ويحتاج إلى تحميل مسؤوليات وطنية، وإلاّ لانزلق البلد إلى الهاوية".

كما أشار إلى أنّ "البلد صغير على التقسيم، وزمن المتاريس ولّى إلى غير رجعة". 

يُذكَر أنّه ارتقى 7 شهداء و عشرات الجرحى من المحتجّين السلميين في منطقة الطيونة، الخميس الفائت، في إثر إطلاق النار عليهم من جانب قنّاصين كانوا تحصّنوا على أسطح بعض المباني في منطقة الطيونة في بيروت.

وكان مصدر في الجيش اللبناني أكدّ توقيف 19 شخصاً اعترف عدد منهم بإعداد كمين الطيّونة، بينما اتّهمت قيادتا حركة "أمل" وحزب الله حزب القوات اللبنانية بالاعتداء المسلّح على المحتجّين.

اخترنا لك