"لو فيغارو": واشنطن قد تخسر سيطرتها على النقد العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا

المؤرخ الفرنسي إيمانويل تود يقول في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية "لو فيغارو" إن الولايات المتحدة في مرحلة تدهور طويل الأمد.

  • "لو فيغارو": الولايات المتحدة قد تخسر السيطرة على النقد العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا

نشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية مقالاً، اليوم السبت، تحت عنوان "الولايات المتحدة قد تخسر السيطرة على النقد العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا".

وقال المؤرخ الفرنسي إيمانويل تود، وعالم أنثروبولوجيا وعالم ديموغرافي وعالم اجتماع وسياسة، في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية إن الولايات المتحدة في مرحلة تدهور طويل الأمد.

وأضاف إنه "على خلفية نفوذها المتضائل في العالم، قررت واشنطن الضغط من أجل تأثير أكبر في المحميات الأصلية، التي اكتسبتها بعد الحرب العالمية الثانية".

وبحسب الصحيفة الفرنسية، "يعتبر تود أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل، وذلك بسبب امتداد الصراع الاقليمي في أوكرانيا إلى مواجهة اقتصادية عالمية بين الغرب كله، وروسيا المدعومة من الصين".

اقرأ أيضاً: "غلوبال تايمز": باتريوت لن يغير قواعد اللعبة في الصراع الأوكراني

كذلك يعتبر تود أن "التوقعات بانتصار أوكرانيا وهزيمة روسيا لم تصدق".

يذكر أن استطلاع للرأي أجراه معهد شيكاغو للشؤون الدولية، ونشره الشهر الماضي، أظهر تراجعاً ملحوظاً في التأييد الشعبي الأميركي لدعم أوكرانيا عسكرياً، في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي بدأت في أواخر شباط/فبراير الماضي.

ويؤكد نصف المواطنين الأميركيين تقريباً، ضرورة  أن تقوم واشنطن بإقناع كييف من أجل إجراء محادثات سلام مع روسيا، وفقاً للمسح ذاته.

وانخفضت نسبة الأميركيين الذين يؤكدون أن على بلادهم الاستمرار في دعم أوكرانيا حتى لو اضطرت الأسر الأميركية إلى دفع أسعار أعلى للغاز والمواد الغذائية نتيجة لذلك، إلى 48% مقارنة بـ 58% في تموز/يوليو، وفق الاستطلاع ذاته.

إلى جانب ذلك، يعتقد 29% من المستطلعين أن على واشنطن أن تسحب تدريجياً دعمها لكييف، بحسب الاستطلاع.

وفي وقت سابق، كشف استطلاع رأي جديد رغبة نسبة كبيرة من الأميركيين من كِلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، في أن يكون للولايات المتحدة سياسة خارجية عسكرية أقل تدخلاً.

اقرأ أيضاً: أغلبية الأميركيين تؤيد إنهاء الحرب دبلوماسياً بتنازل أوكراني

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك