ليبيا: النائب العام يشكل لجنة لتقصي الحقائق بشأن لقاء المنقوش وكوهين

النائب العامّ الليبي يقول إنّ لجنة تقصّي الحقائق، بشأن واقعة لقاء المنقوش وكوهين في إيطاليا، ستعمل على الحصول على مواد استدلالية، تُلزم باستجواب مَن دعوا إلى ذلك اللقاء.

  • تظاهرات في ليبيا ضد لقاء المنقوش مع كوهين في روما (أرشيف)
    تظاهرات في ليبيا ضد لقاء المنقوش مع كوهين في روما (أرشيف)

أعلن النائب العام الليبي، الصديق الصور، اليوم السبت، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن واقعة لقاء وزيرة الخارجية الليبية المقالة، نجلاء المنقوش، ووزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، في العاصمة الإيطالية روما.

وقال مكتب النائب العام، في بيان، إنّ لجنة تقصي الحقائق ستتولى مُهمة تقصي الضرر الذي أصاب مصالح الدولة الليبية، استناداً إلى تقارير جهاز الاستخبارات.

وأضاف البيان أنّ اللجنة ستعمل على الحصول على مواد استدلالية تُلزم بإجراء استجواب من دعَوا إلى اللقاء، بما في ذلك سماع أقوال من يُمكن الحصول منهم على إيضاحات تفيد التحقيق.

وأثار لقاء المنقوش وكوهين، والذي عُقد الشهر الماضي، في العاصمة الإيطالية روما، أزمةً داخل ليبيا. إذ خرجت تظاهرات شعبية غاضبة عمّت أرجاء البلاد، وطالبت بإقالة المنقوش.

ودفع توتر الوضع الأمني، الناتج من حجم الاستياء الشعبي، رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، إلى إيقاف وزيرة الخارجية عن العمل، وإحالتها على التحقيق. 

وبحسب بيان لمكتب وزيرة الخارجية الليبية، فإنّ اللقاء بين المنقوش وكوهين كان بإذن من الدبيبة، نافياً ما أعلنته مسبقاً الخارجية الليبية بأن اللقاء كان "مصادفة وغير رسمي".

وقبل أيام، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، تعليقاً على اللقاء السرّي بين وزيري خارجيتي "إسرائيل" وليبيا، أنّه كان "منسّقاً على المستويات الأرفع"، لكنّ "إسرائيل حصلت على إخفاق ذريع بدلاً من التطبيع".

وكشف الإعلام الإسرائيلي عن لقاء سريّ جمع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ووزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، في العاصمة الإيطالية روما، الأمر الذي أثار ردود أفعال منددة، على المستويين السياسي والشعبي.

ودانت الهيئة الوطنية الليبية لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة ما أقدمت عليه المنقوش، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها وبحق الدبيبة، وإقرار قوانين تُجرّم التطبيع.

اقرأ أيضاً: التطبيع مع ليبيا.. "حلمٌ" إسرائيلي بعيد المنال 

اخترنا لك