مالي: أميركا مستعدة لبحث خيارات عدم استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق النووي

المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني روب مالي يؤكد أن عودة واشنطن وطهران إلى طاولة المفاوضات أمر ضروري للبدء بالتحدث بشأن القضايا الخلافية.

  •  المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني روب مالي  (صورة أرشيفية).
    المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني روب مالي (أرشيف).

قال المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة مستعدة لبحث كلّ الخيارات المتعلّقة بكيفية تعاملها مع عدم استعداد إيران للعودة إلى قيود الاتفاق النووي.

وأضاف في مشاركة افتراضية  في معهد كارنيغي "سنكون مستعدين للتواؤم مع واقع مختلف يتعيّن علينا فيه التعامل مع كل الخيارات لمواجهة برنامج إيران النووي، إذا لم تكن مستعدة للعودة إلى الالتزام بقيوده".

واعتبر أن "عودة واشنطن وطهران إلى طاولة المفاوضات أمر ضروري للبدء بالتحدث في القضايا الخلافية، ومصلحة الطرفين تكمن في التوصل إلى اتفاقية جديدة تذهب إلى أبعد من شروط الاتفاقية الأولى".

وأضاف: "لو بقيت الولايات المتحدة ملتزمة بالاتفاقية الأولى، لما كنا وصلنا إلى المرحلة الراهنة من تجاوز إيران مستوياتها المنصوص عليها مسبّقاً"، معتبراً أن "مفاوضات فيينا تخضع لتوقعات مفرطة، لكنها ستُعقد عندما تنضج ظروف إيران لذلك".

المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني أكّد أن "الرئيس الأميركي جو بايدن عازم على وقف طموحات إيران النووية واستئناف المفاوضات، بمعزل عن رغبة إيران في ذلك، ونحن على استعداد للعودة إلى المفاوضات".

وتحدّث عن "بعض الخلافات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشأن إيران، لكن يلوح في الأفق  احتمال جيد لانتهاج إيران مساراً مختلفاً عن ذي قبل، ولذا ينبغي التنسيق مع "إسرائيل" وشركائنا الإقليميين في هذا الشأن".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مالي قوله إن "لدى الولايات المتحدة وجهات نظر مختلفة بشأن إيران عمّا لدى "إسرائيل"، لكن لدينا أيضاً هدف مشترك هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وهناك فرصة جيدة لأن تختار طهران مساراً مختلفاً عن العودة إلى المفاوضات".

في المقابل، قالت  المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أمس الثلاثاء، إن "الدبلوماسية يجب أن تكون دائماً الخيار الأول، وفريقنا مستعدّ لجولة أخرى من المفاوضات مع إيران" بشأن الاتفاق النووي.

وأضافت أن "موعد عودة فريقنا إلى مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي لم يحدَّد بعد". 

اخترنا لك