"وقعنا في كمين".. خشية إسرائيلية مما سيتكشف من جرائم مع بدء الهدنة في غزة

وسائل إعلام إسرائيلية تبدي خشيتها من أنّ دخول الهدنة في غزة حيّز التنفيذ يفضح حجم الجرائم الإسرائيلية المرتكبة، معتبرةً أنّ ذلك يعني دخول "إسرائيل" إلى كمين نصبته المقاومة الفلسطينية.

  • فلسطينيون وسط الركام الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة (أ ف ب)
    فلسطينيون وسط الركام الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة (أ ف ب)

أبدت وسائل إعلام إسرائيلية خشيتها من أنّ دخول الهدنة في غزة حيّز التنفيذ سيفضح حجم الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في القطاع، خلال العدوان منذ 49 يوماً.

وتعبيراً عن هذه الخشية، قال المراسل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، إنّ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ هو أيضاً "دخول إسرائيل إلى كمين كبير، نصبه لها يحيى السنوار"، رئيس حركة حماس في قطاع غزة.

وأوضح يهوشع أنّ العالم "سوف يُصدم"، بعد إدخال وسائل الإعلام الدولية، في إشارة إلى الحجم الهائل للجرائم الذي ارتكبها الاحتلال.

ورأى أنّ هذا الأمر قد يؤدي إلى وقف العدوان البري في خان يونس، جنوبي القطاع، إذ إنّ المستشفيات الموقّتة التي ستُبنى والمساعدات التي ستدخل من مصر ودول أخرى، ستصعّب على "الجيش" الإسرائيلي المناورة في المنطقة، وفقاً له.

كما ستؤدي أيضاً إلى زيادة الضغط الدولي لوقف إطلاق النار بصورة كاملة.

وسبق أن أعرب الإعلام الإسرائيلي عن القلق بشأن دخول المؤسسات الإعلامية الدولية إلى قطاع غزة، بما يتيح إظهار حجم الدمار والمجازر التي تسبّب بها العدوان، بعد أن عمد الاحتلال إلى إخفاء الحقائق عن العالم. 

وقبيل بدء سريان الهدنة، رأى موقع "والاه" أنّ ثمن الصفقة "باهظ" بالنسبة للاحتلال، معتبراً أنّ السينوار، "يكسب وقتاً ثميناً"، مشيراً إلى أنّ "أمراً واحداً بات واضحاً"، وهو أنّ احتمال خروج الاحتلال بصورة نصر جلية "آخذ بالانخفاض".
 
بدورها، قالت "يديعوت أحرونوت" إنّ هذه "ليست صفقةً، بل هي ابتزاز"، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن "لا خيار" آخر. 

يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي دأب على إخفاء جرائمه في القطاع، عبر قطاع الاتصالات والإنترنت فيه، في محاولة لعزله عن العالم بينما ينفّذ هجمات عنيفة من طائراته ومدفعيته.

ولقي هذا الإجراء الإسرائيلي إدانات واسعة، بحيث أعربت مؤسسات دولية عن خشيتها من أنّ هذا الأمر يهدد بالتستر على الفظائع والمجازر التي راح ضحيتها الآلاف.

وضمن محاولاته لاغتيال الرواية الفلسطينية، تعمّد الاحتلال أيضاً استهداف الصحافيين في كل من غزة، حيث استشهد أكثر من 60 منهم، ولبنان، حيث استشهد 3 صحافيين عند الحدود مع فلسطين المحتلة، بينهم الزميلان في قناة الميادين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع معماري.

وتأتي الخشية الإسرائيلية في وقت تتصاعد فيه التحركات الشعبية العالمية المنددة بعدوانه على القطاع، بحيث تطالب حكوماتها بالدفع نحو وقف إطلاق نار دائم.

اقرأ أيضاً: باراك: "إسرائيل" قد تفقد الدعم الرسمي والشعبي في العالم خلال الأسابيع المقبلة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك