واشنطن تعتزم تخفيف القيود التجارية والنفطية على فنزويلا
الإدارة الأميركية تعتزم تخفيف بعض القيود المفروضة على فنزويلا بشأن التبادل التجاري وشراء النفط، وصحيفة "واشنطن بوست" تقول إن هذا الإجراء هو لتشجيع التفاوض بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة.
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، على موقعها الإلكتروني، بأنّ "البيت الأبيض اتخذ قراراً بتخفيف بعض القيود المفروضة على فنزويلا"، خصوصاً بشأن التبادل التجاري وشراء النفط.
وأوضحت الصحيفة أنّ "الإدارة الأميركية ستصدر ترخيصاً يعفي شركة شيفرون من العقوبات المفروضة على فنزويلا، يجيز لها بموجبه التعامل مباشرة مع الحكومة الفنزويلية"، في إطار الحصار النفطي الذي فرضته واشنطن على كراكاس العام 2019 أملاً بطرد الرئيس نيكولاس مادرو من السلطة.
وأضافت أنّ "الإعفاء يمهّد لسلسة خطوات مقبلة، من شأنها تخفيف وطأة العقوبات المفروضة".
ووفق "واشنطن بوست"، فإنّ الخطوات المذكورة تأتي في سياق "سياسة الإدارة لتشجيع التفاوض بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة، لترتيب إجراءات انتخابية حرة ونزيهة في العام 2024".
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحافيين إنّ "القرار مرتبط باتفاق بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة المدعومة من واشنطن على معاودة المفاوضات"، في مكسيكو لإيجاد مخرج للأزمة السياسية الفنزويلية، وأنهما "سيعلنان عنه قريباً".
وأضاف المسؤول نفسه، أنّ "القرار اتخذ بطلب من الحكومة الفنزويلية الانتقالية"، برئاسة المعارض خوان غوايدو.
وكان الرئيس الفنزويلي أعلن في 8 آذار/مارس الماضي، أنّه عقد اجتماعاً مع وفد من الولايات المتحدة في كاراكاس، معرباً عن أمله في المضي قدماً نحو "عملية السلام".
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حينذاك إلى أنّ إدارة بايدن تدرس تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا حتى تبدأ بإنتاج المزيد من النفط وبيعه في الأسواق الدولية، في ظل الأزمة الأوكرانية، ولمواجهة الاعتماد العالمي على النفط الروسي.