• 

أكّدت وزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية (البنتاغون)، مساء اليوم الأربعاء، أنّها تستخدم طرقاً عديدة من أجل ضمان حصول "إسرائيل" على أسلحةٍ مُتطوّرة.

ورفض متحدّث باسم البنتاغون التعليق على التفاصيل، بينما قال مصدرٌ في الدفاع الأميركي إنّ توريد الأسلحة إلى "إسرائيل" يتواصل بوتيرةٍ يومية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وفق صحيفة "بلومبرغ" الأميركية.

وأفادت "بلومبرغ" أنّ البنتاغون زاد مساعداته العسكرية لـ"إسرائيل"، خاصة الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، وقذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة.

ووفق الصحيفة، يمتد خط الأسلحة إلى "إسرائيل" إلى ما هو أبعد من توفير صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية والقنابل الذكية.

كما تُشير وثيقة معنونة بـ"طلبات مسؤول إسرائيلي كبير" إلى قائمة بالطلبات، تشمل 200 صاروخ موجّه من خلال الليزر لطائرات "الأباتشي"، ونحو 57 ألف قذيفة بقطر 155 ملم، هذا فضلاً عن 36 ألف قذيفة بقطر 30 ملم، و1800 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز M-141، وما لا يقل عن 3500 جهاز رؤية ليلية، وتشمل القائمة أيضاً بنادق هجومية من طراز M4A1، وقذائف هاون عيار 120 ملم، وعشرات الآليات العسكرية. 

ورجّح مدير البرامج العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مايكل آيزنشتات أن يكون "الجيش" الإسرائيلي يستخدم مروحيات الأباتشي لدعم الجنود لدى التحامهم في مواجهاتٍ من مسافة الصفر مع مقاتلي حركة "حماس". 

وتم تسليم "إسرائيل" 36 ألف طلقة من ذخيرة مدفع عيار 30 ملم، و1800 من الذخائر الخارقة للتحصينات "M141"، وما لا يقل عن 3500 جهاز رؤية ليلية، في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقبل أيام، كشفت وسائل إعلامٍ إسرائيلية معلوماتٍ بشأنّ إعادة الولايات المتحدة لعشرات الآلاف من قذائف المدفعية الأميركية إلى "إسرائيل" بعد أنّ كانت جهّزتها لصالح الحرب في أوكرانيا.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فإنّ سفينةً أميركية "أنجزت تفريغ عشرات الآلاف من القذائف من عيار 155 ملم"، مُشيرةً أنّ هذه الشحنة من القذائف مخصّصة لدعم القتال في قطاع غزّة وأيضاً في لبنان.

وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن  أكثر من 400 مسؤول أميركي وقّعوا رسالةَ احتجاج على سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه "إسرائيل".

يأتي ذلك فيما يشهد الكونغرس الأميركي انقساماً بين أعضائه بشأن استمرار دعم "إسرائيل" في حربها على غزة، والموافقة على رزمة مساعدات لـ "إسرائيل" بقيمة 14 مليار دولار، بالتزامن مع تظاهرات حاشدة تشهدها الولايات المتحدة دعماً لغزة وللمطالبة بوقف إطلاق النار.

اقرأ أيضاً: "ذي ايكونوميست": هل تمتلك أميركا ما يكفي من الأسلحة لدعم حلفائها؟