وزير خارجية مصر الأسبق: سنطلب الانضمام إلى الـ"بريكس".. والواقع يفرض التقارب مع روسيا

وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، يقول إنّ الواقع الجديد الذي تعيشه المنطقة حالياً يفرض ضرورة الاهتمام بالمستقبل الواعد بين مصر وروسيا، مؤكداً أنّ علاقة الرئيسين المصري والروسي أحد أعمدة التقارب بين البلدين.

  • وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي
    وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي

قال وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، إنّ "روسيا ومصر يمكنهما العمل سوياً بقدر كبير على تعزيز مسار السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة".

وأضاف العرابي في  حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، على هامش مؤتمر "80 عاماً من الشراكة الاستراتيجية" الذي عقد في القاهرة، اليوم السبت، أنّ "العلاقة الخاصة بين قيادتي مصر وروسيا، هي أحد الأعمدة الهامة في التطور الحاصل على كافة المستويات بين البلدين".

وشدّد العرابي على أهمية "العمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية عبر التعاون الثنائي بين البلدين في الفترة المقبلة"، مؤكّداً أنّ الواقع الجديد الذي نعيشه حالياً يفرض "ضرورة الاهتمام بالمستقبل الواعد بين مصر وروسيا".

كما لفت المسؤول المصري إلى أنّ هناك كثيراً من المتطلبات، وربما المفاجآت في الفترة المقبلة، إضافةً إلى تشكل تحالفات جديدة، وآثار اقتصادية، الأمر الذي يتطلب "البحث عن قدر أكبر من التعاون الجاد"، وخصوصاً أنّ روسيا ومصر دولتان إقليميتان كبريان"، وفق تعبيره.

وبالنسبة إلى انعكاس التنسيق بين روسيا ومصر على المنطقة العربية والأفريقية، أكّد العرابي أنّ "عدم الاستقرار في الإقليم له انعكاسات سلبية على كل الدول في المنطقة والعالم"، معتبراً أنّ "استقرار القارة الأفريقية ينعكس بشكل أساسي على السلام في العالم".

كذلك، تناول العرابي العلاقات المصرية الروسية، وقال إنها "شهدت  تنامياً ملحوظاً في عهد الرئيس السيسي الذي زار موسكو، وانعكس ذلك على مستوى العلاقات الثنائية التي تستمر في التقدم نتيجة اقتناع القادة في البلدين، بضرورة العمل من أجل بلديهما".

أما بالنسبة إلى دور مصر بشأن المتغيرات وتعدد القطبية حالياً، أعرب وزير الخارجية المصري الأسبق عن اعتقاده أنّ "مصر من الدول التي لديها قدر أكبر من الحرص على التوازن بين الأقطاب المختلفة، خصوصاً أنّ العالم متعدد الأقطاب يتطلب السير برصانة وتوازن في العلاقات بين الأطراف المختلفة، مع مراعاة المصالح المصرية".

وبشأن طلب مصر الانضمام إلى مجموعة الـ"بريكس"، أشار العرابي إلى أنّ "مصر ستتقدم بالطلب الرسمي للانضمام لبريكس خلال القمة التي ستنعقد في الفترة من 22 إلى 24 من الشهر الجاري في جنوب أفريقيا"، لافتاً إلى أنّ  "مصر تلقت الدعوة للمشاركة في هذه القمة"، وأنها "تعوّل على الجانب الروسي الذي يدعم دائماً المطالب المصرية".

يُشار إلى أنّ مصر وروسيا وقعتا اتفاقية تعاون صناعي بينهما. وأعلن المدير العام لشركة "ترانسماش هولدينغ" الروسية، الرائدة في صناعة عربات السكك الحديدية "كيريل ليبا" في أواخر تموز/يوليو الماضي، عزمه على توريد محرّكات لمحطة الضبعة النووية، التي يجري بناؤها في مصر بالشراكة مع روسيا.

وأعلنت "روساتوم"  في مطلع أيار/مايو الماضي، إنطلاق أعمال بناء وحدة الطاقة الثالثة بمحطة الضبعة النووية، بعد منح هيئة الرقابة النووية  والإشعاعية في مصر، الإذن بإنشاء الوحدة، في آذار/مارس الماضي.

اقرأ أيضاً: روسيا ومصر توقعان اتفاقية للشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي

اخترنا لك