تحدثت صحيفة "بوليتكو" الأميركية في تقرير خاص، عن عصابات المخدرات في أوروبا، التي قالت إنها تفتح "غرف تعذيب" وتسلح الأطفال ببنادق الكلاشينكوف، مشيرةً إلى أنّ هناك أطفال يطلقون النار على أطفال آخرين بهذه البنادق.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ المراهقين يفرغون حمولة الكوكايين من موانئ الحاويات، وأنّ غرفة التعذيب تقع بين حاويات الشحن في غابة هولندية، لافتة إلى أنّ هذا هو الواقع الجديد الذي تعيشه أجزاء من أوروبا مع الرقم القياسي من المخدرات غير المشروعة التي تتدفق داخل وخارج القارة. 

وتناولت الصحيفة أيضاً تحذيرات زعماء السياسة الأوروبية من أنّ سوق المخدرات التي تقدر قيمتها الآن بعشرات المليارات من اليورو تدفع العصابات المتحاربة إلى استخدام مستويات "غير مسبوقة" من العنف ضد بعضها البعض.

ولفتت "بوليتكو" إلى أنه تمّ الكشف عن النتائج في مؤتمر صحافي عقدته وكالة إنفاذ القانون الأوروبية، "يوروبول"، ومركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان عليها (EMCDDA) لكشف النقاب عن أحدث نظرة عامة لسوق المخدرات الأوروبية، والتي قدرت قيمتها بنحو 30 مليار يورو سنوياً.

ووفق الوكالات فإنّ واردات الكوكايين وصادرات "الإكستسي" وصلت إلى أرقام قياسية في عام 2022، حيث أنّ معظم أعمال العنف مرتبطة بالكوكايين والقنّب.

ويذكر أنه في 16 كانون الثاني/يناير 2023،  فتح ملف التحقيق المتشعّب في قضية "سكاي إي سي سي" (التطبيق الإلكتروني المشفّر للتواصل بين عصابات المخدرات) نافذة لدوائر الشرطة الأوروبية على العالم القاتم للمهرّبين، من تصفية حسابات وتعذيب في هولندا وصربيا، الى تهديدات وشبهات فساد على مستوى غير معهود في بلجيكا.

وأتاحت قراءة الرسائل عبر التطبيق المشفّر، تحديد موقع "منزل رعب" قرب العاصمة الصربية بلغراد، كان يتم فيه تقطيع أوصال الضحايا قبل أن توضع بقاياهم في مفرمة للحم.

وفي شباط/فبراير 2023، سجّلت أوروبا مستويات قياسية في استهلاك الكوكايين، حيث اجتاحت عصابات المخدرات أوروبا.  وتعاطى نحو 3.6 ملايين أوروبي الكوكايين مرة واحدة على الأقل خلال 2021، وهو مستوى تاريخي، بحسب تقرير المركز الأوروبي لمراقبة المخدرات والإدمان.