"بوليتيكو": إدارة بايدن منفتحة على تزويد أوكرانيا بصواريخ "كروز" بعيدة المدى

"بوليتيكو" تكشف أنّ الرئيس الأميركي وافق على إرسال صواريخ كروز بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ومسؤول أميركي يقول إن "كثيراً من العمل يجب إنجازه قبل تزويد كييف بأي صواريخ".

  • صاروخ "JASSM" الذي تدرس إدارة بايدن تزويد أوكرانيا به (أرشيفية - وكالات)

أكدت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، منفتح على إرسال صواريخ كروز بعيدة المدى إلى أوكرانيا، مضيفةً أنّ البنتاغون يعمل على إيجاد وسائل "تسمح لكييف بإطلاق الصواريخ من طائراتها المقاتلة".

وبحسب ما نقلته الصحيفة، عن مسؤول في إدارة بايدن، فإنه "لم يُتخذ قرار نهائي بشأن إرسال هذه الصواريخ، وهي من نوع "JASSM" إلى أوكرانيا"، في حين تعمل الإدارة الأميركية "على التفاصيل المعقّدة في هذا الشأن خلال الوقت الحالي".

وتشمل هذه التفاصيل "مراجعة نقل التقنيات الحساسة، وضمان قدرة الطائرات الأوكرانية على إطلاق الصواريخ، التي يبلغ وزن كل منها 2400 رطل (أكثر من طن)، ويحمل رأساً حربياً وزنه 1000 رطل (أكثر من 450 كلغ)"، وفقاً لـ"بوليتيكو".

وبينما تستمر المحادثات داخل البيت الأبيض والبنتاغون، حذّر المسؤول الأميركي، الذي تحدّثت إليه "بوليتيكو"، من وجود "كثير من العمل الذي يجب إنجازه قبل وصول أي صواريخ إلى أوكرانيا".

ويتضمن ذلك أيضاً، التأكد من أنّ طائرات كييف، التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، وطائرات "أف - 16" الأميركية، التي تسلّمتها حديثاً، قادرة على إطلاق الصاروخ على أهداف تبعد أكثر من 230 ميلاً (نحو 370 كلم).

وأشارت الصحيفة إلى أنّ وزارة الدفاع الأميركية رفضت التعليق على إذا ما كانت وافقت على نقل الصواريخ، بينما قال المتحدث باسمها، جيف يورغنسن، إنّ البنتاغون "درس مجموعةً من الخيارات لتلبية متطلبات المساعدة الأمنية لأوكرانيا"، ممتنعاً عن تقديم أي معلومات.

يُذكَر أنّ صاروخ "JASSM" طُوِّر من جانب شركة "لوكهيد مارتن"، وتم نشره، للمرة الأولى، في أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ونادراً ما استخدمته الولايات المتحدة في القتال، بينما تم تقاسمه مع عدد قليل من الحلفاء المقربين، وفقاً لـ"بوليتيكو".

وتمتلك أوكرانيا صواريخ تُطلَق من الجو ومن الأرض، قدّمتها إليها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ويمكنها أن تصل إلى مسافة 200 ميل تقريباً (نحو 320 كلم)، لكن القيود المفروضة على استخدام الصواريخ داخل روسيا لا تزال قائمةً حتى الآن.

اقرأ أيضاً: قيمتها مليارا دولار.. البنتاغون يكتشف "أخطاءً حسابية" في المساعدات لأوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك