"بوليتيكو": خلافات بين البنتاغون والخارجية الأميركية حول تسليح أوكرانيا

"بوليتيكو"تتناول المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، وتقول إنه على الرغم من وجود خلافات بين البنتاغون ووزارة الخارجية حول إمدادات الأسلحة، فإن أولوية البنتاغون هي إمداد كييف بما تحتاجه في المعركة.

  • البنتاغون لم يحسم بعدُ قراره تسليم صواريخ
    البنتاغون لم يحسم بعدُ قراره تسليم صواريخ "أتاكمس" إلى أوكرانيا

تناولت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، الخلافات بين وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية الأميركية، مشيرة إلى أنّ الحرب لم تنته بينهما بعد، وسيترك الجنرال مارك ميلي لخليفته، الجنرال في القوات الجوية، سي كيو براون، مجموعة من التحديات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه و"بينما تسعى القوات الأوكرانية لتحقيق انفراجة قبل حلول فصل الشتاء، هناك شعور متزايد في واشنطن وأوروبا بأنّ الغرب ربما سئم القتال". 

ولفت أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى أنّ وزارة الخارجية والبنتاغون، تتحركان بسرعات مختلفة بناء على وجهات نظر مختلفة.

ونقلت "بلومبرغ" عن أحد المسؤولين الكبار في الإدارة قوله: "الخارجية تبحث عن الفرص، ووزارة الدفاع تبحث عن التهديدات"، مضيفاً: "سيقول الأشخاص في وزارة الدفاع إنهم بحاجة إلى التفكير في إيجابيات وسلبيات كل قرار يتعلق بالأسلحة، وتقع هذه المسؤولية على عاتقهم".

وتناولت الصحيفة نظام الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى التابع للجيش الأميركي، الذي وافق الرئيس جو بايدن، على إرساله إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي، بعد أكثر من عام من النقاش، معتبرةً أنه أحدث مثال على ذلك.

ورأت "بوليتيكو" أنّ البنتاغون قاوم في البداية إرسال الصواريخ، لأنه لم يكن لديه أي منها في المخزون الأميركي.

اقرأ أيضاًَ: الحرب في أوكرانيا.. أرباح طائلة لشركات السلاح وآمال لإطالة أمد النزاع

ويعترف المسؤولون الأميركيون بأنّ قادة البنتاغون يتخذون نهجاً مدروساً وقائماً على العمليات لتقييم احتياجات ساحة المعركة في أوكرانيا ضد الصراع الأوسع، بحسب "بوليتيكو"، لكن ميلي وغيره من قادة وزارة الدفاع يقولون في كثير من الأحيان إنّ "أولويتهم الأولى كانت دائماً إعطاء كييف ما تحتاجه للمعركة القائمة".

وأمس الأربعاء، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنّ "الحرب في أوكرانيا هي معرض عملاق للأسلحة"، مُشيرةً إلى أنّ صانعي الأسلحة يتلقون عروضاً لشراء الأسلحة التي يتم اختبارها وتطويرها في ساحات المعارك في أوكرانيا.

وقبل أيام أكّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنّ الرئيس الأميركي، سيعلن حزمة مساعداتٍ عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي متطورة، مُشيراً إلى أنّها لن تشمل أنظمة "أتاكمس" الصاروخية. 

وفي 14 أيلول/سبتمبر الجاري، أفاد تقرير نشرته مجلّة "Responsible Statecraft"، أنّ الولايات المتحدّة تستعد لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من نوع "أتاكمس"، مشيرةً إلى أنّ الأمر مدفوع بـ"التطورات المخيبة للآمال في ساحة المعركة"، في إشارةٍ إلى تداعيات فشل الهجوم الأوكراني المضاد.

وزادت حصة الولايات المتحدة الأميركية من صادرات الأسلحة العالمية من 33% إلى 40%، في حين انخفضت حصة روسيا من 22% إلى 16%، بحسب تقرير نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، عن مبيعات الأسلحة لعام 2022.

اقرأ أيضاً: "فوكس نيوز": عصر الشيكات على بياض المقدمة من الكونغرس لأوكرانيا انتهى

اخترنا لك