"سكاي نيوز" البريطانية: واشنطن ولندن لن تنخرطا في أي هجوم إسرائيلي ضد إيران

مسؤولون أميركيون وبريطانيون يؤكدون تضامنهم والتزامهم بحماية "أمن إسرائيل" عقب الهجوم الإيراني على مواقع وقواعد إسرائيلية ضمن عملية "الوعد الصادق 2"، ومحلل عسكري يتحدث عن أنهما في موقف "حرج للغاية" أمام أي عمليات هجومية.

  • العملية الإيرانية استهدفت قواعد الاحتلال في عمق فلسطين المحتلة 1 تشرين الأول/أكتوبر
    العملية الإيرانية استهدفت قواعد الاحتلال في عمق فلسطين المحتلة 1 تشرين الأول/أكتوبر "رويترز"

سارع المسؤولون الأميركيون والبريطانيون عقب الهجوم الإيراني على مواقع وقواعد إسرائيلية ضمن عملية "الوعد الصادق 2" مساء الثلاثاء، لتأكيد بلادهم "الالتزام الثابت" بـ "أمن إسرائيل"، وأن قواتهم قامت بدورها في منع التصعيد و"مساعدة إسرائيل في التصدي للهجوم بشكلٍ فعلي".

وفي هذا الإطار، رأى المحلل العسكري العقيد سيمون ديجينز، في حديثه لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، أنّ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في "وضع حرج للغاية" في الصراع في الشرق الأوسط.

وكان كلاهما شاركا في الدفاع عن "إسرائيل" ضد وابل من الصواريخ الإيرانية الليلة الماضية، وهو الموقف الذي وصفه العقيد سيمون ديجينز بأنه كان "الموقف المناسب تماماً".

فيما أكّد المحلل العسكري  أنه سيكون هناك "إحجام كبير عن الانخراط في أيّ عمليات هجومية"، مضيفاً: "أميركا وبريطانيا لن تدعما إسرائيل في شن هجمات مباشرة ضد إيران"، ولذلك بحسب ما قاله فإنهما في "وضع حرج للغاية".

هذا وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرتين مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة تزويد بالوقود جواً شاركت في "حماية إسرائيل" أمس. 

وأشارت الحكومة البريطانية، إلى أنه نظراً إلى طبيعة الهجوم فإن "الطائرات لم تهاجم أي أهداف، لكنها شاركت في منع المزيد من التصعيد.

بينما أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، إرسال رسالة بعد العملية الصاروخية إلى الولايات المتحدة عبر سويسرا وتضمنت تحذيراً من تدخل أي طرف ثالث، مضيفاً: "أخبرنا واشنطن أن ردنا المقبل سيكون أقسى في حال الاعتداء علينا".

وشنّ حرس الثورة الإسلامية في إيران هجوماً صاروخياً ضدّ أهداف في قلب "إسرائيل"، مساء الثلاثاء، رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة اللواء عباس نيلفوروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

واستهدفت عملية "الوعد الصادق 2" 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، هي قاعدة "نيفاتيم" التي تضمّ طائرات "أف 35"، وقاعدة "حتسريم" التي تضمّ طائرات "أف 15"، وهي الطائرات التي استخدمت في اغتيال السيد نصر الله، إضافةً إلى قاعدة "تل نوف" الواقعة قرب "تل أبيب".

وأكد الحرس تحقيق الصواريخ التي أطلقها 90% من أهدافها، بينما أكدت مصادر في المقاومة الإسلامية في لبنان للميادين خروج قواعد "حتساريم" و"نيفاتيم" و"رامون" الإسرائيلية من الخدمة، بعد إصابتها بأضرار بالغة.

اقرأ أيضاً: "جيش" الاحتلال يقرّ: تضرر القواعد الجوية التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك