• 

ذكرت مجلّة "نيوزويك" الأميركية أنّ كييف تشكو عدم التزام مجموعة مِن شركات الدفاع والأسلحة، في دول حلف "الناتو"، الوفاءَ بعقودٍ تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، بشأن معداتٍ عسكرية تمّ الاتفاق عليها، في الوقت الذي تواصل قواتها هجوماً مضاداً يتطلب مزيداً من الأسلحة والإمدادات العسكرية. 

وأكّد وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، الإثنين، أنّ شركة "ألفا" البولندية لم تلتزم حتى الآن تنفيذَ العقود الموقّعة معها في عام 2022، والتي تبلغ قيمتها نحو 95 مليون دولار، كاشفاً أنّه تمّ بالفعل رفع عدّة دعاوى تحكيم ضد الشركة.

وعبّر ريزنيكوف، لصحيفة "أوكراينسكا برافدا" الإلكترونية الأوكرانية، عن "الأسف" لعدم وفاء هذه الشركات بالعقود الموقَّعة"، مشيراً إلى أنّ بين هذه الشركات بعض "اللاعبين المؤثرين في السوق".

وكشف ريزنيكوف أنّ وزارته "فازت بالفعل بقضية تحكيم ضد شركةٍ أجنبية"، لم يذكر اسمها للصحيفة، لافتاً إلى أنّ شركاتٍ أوكرانية أيضاً  "لم تقدم الإمدادات الموعودة، بالإضافة إلى شركاتٍ أميركية".

وأوضحت "نيوزويك" أنّ قضية شركة "ألفا" قد تشكّل إحراجاً عاماً آخر لوزارة الدفاع الأوكرانية، التي تواجه عدداً من فضائح الفساد، مُشيرةً، في تقريرها، إلى أنّ ريزنيكوف نفسه "كاد يفقد وظيفته العام الماضي، بسبب عقدٍ مُضخّم لتقديم الطعام العسكري، قيمته 350 مليون دولار".

وأضافت المجلّة أنّه، نتيجةً لفضائح فساد، "تمّ عزل عدد من المسؤولين الأوكرانيين من مناصبهم"، وأنّ "شائعاتٍ ما زالت تكثر بشأن إقالة ريزنيكوف الوشيكة".

وتطرّقت "نيوزويك" إلى قيام الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في قضيةٍ منفصلة هذا الشهر، بطرد جميع رؤساء اللجان العسكرية الإقليمية في أوكرانيا، وأنّ ذلك تمّ وسط تحقيقٍ واسع النطاق بشأن الفساد المتعلق بالتجنيد في القوات المسلحة.

يُذكَر أنّ كييف كانت حذّرت، مراراً وتكراراً، من أنّ الالتزامات العسكرية الضئيلة والبطيئة من جانب شركائها الغربيين، ستؤدي إلى إضعاف عملياتها العسكرية في ساحة المعركة، وإلى الإضرار بسير هجومها المضاد. وأشار زيلينسكي مِراراً إلى تأخّر تسليم الأسلحة الغربية إلى كييف، بسبب تأخير إطلاق هجومها المضاد.

اقرأ أيضاً: "لو بوان": خيبة أمل تلوح في أوكرانيا بعد شهرين من الهجوم المضاد