"وول ستريت جورنال": مسؤولون أميركيون إلى ليبيا للضغط ضد الوجود الروسي

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تكشف أنّ مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى سيقومون بزيارةٍ إلى ليبيا للعمل على مواجهة ما أسمته "السعي الروسي لتوسيع الوجود في البحر الأبيض المتوسط".

  • المشير الليبي، خليفة حفتر، في زيارةٍ سابقة لحاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنتسوف" قبالة الساحل الليبي (وكالات).

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّه مِن المتوقع قيام مسؤولين أميركيين بزيارةٍ قريبة إلى ليبيا، وذلك بهدف "الضغط ضد الوجود الروسي في البلاد"، مُشيرةً إلى أنّ موسكو تسعى لتوسيع وجودها البحري في البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت الصحيفة أّنه بينما تتنافس الولايات المتحدة وروسيا على نفوذٍ أكبر في أفريقيا، تسعى موسكو إلى وصول سفنها الحربية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط في ليبيا، لافتةً إلى إمكانية أن يوسّع هذا التواجد، في حال حصوله، "بصمتها البحرية في الفناء الخلفي لمنظمة حلف شمال الأطلسي".

وكان مسؤولون روس كبار، بمن فيهم نائب وزير الدفاع، يونس بك يفكوروف، التقوا بالمشير خليفة حفتر في الأسابيع الأخيرة، لمناقشة حقوق الرسو طويلة الأجل في المناطق التي يسيطر عليها شرقي البلاد، وذلك وفقاً لما أوردته الصحيفة نقلاً عن مسؤولين ومستشارين ليبيين. 

كذلك، قال المسؤولون والمستشارون الليبيون إنّ الروس "طلبوا الوصول إلى موانئ بنغازي أو طبرق"، مشيرةً إلى أنّ كِلا الميناءين يقع على بعد أقل من 400 ميل من اليونان وإيطاليا.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ محادثات المسؤولين الروس مع حفتر، أتت بشأن "الوصول إلى الميناء في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين الروسي إلى تعميق نفوذه في أفريقيا والتغلّب على الولايات المتحدة"، موضحةً أنّ الولايات المتحدة تضغط مؤخراً على الدول الأفريقية للانضمام إلى التحالف الغربي "الهادف إلى عزل روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا".

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أنّه مِن المُتوقع أن تزور بعثة دبلوماسية - عسكرية أميركية مشتركة ليبيا، في وقتٍ لاحق مِن شهر أيلول/سبتمبر الجاري، بهدف الضغط على حفتر "لطرد قوات فاغنر "، وتشجيعه على توحيد قواته مع تلك التي تسيطر عليها الفصائل المتنافسة في ليبيا.

كما ذكرت الصحيفة أنّه مِن المتوقع أن يلتقي قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، مايكل لانغلي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بشكلٍ منفصل مع كلٍ مِن حفتر، ورئيس حكومة طرابلس المُعتَرف بها دولياً، عبد الحميد الدبيبة، الموجود في طرابلس غربي البلاد.

اقرأ أيضاً: كيف تحوّلت أفريقيا إلى مسرحٍ لـ"حرب باردة" جديدة؟

اخترنا لك