رئيس الحكومة العراقية يرفض الذهاب لانتخابات مبكرة ونفي لسقوط ضحايا في كربلاء

الحكومة العراقية تعلن جاهزيّة التعديل الوزاري الجديد لتقديمه لمجلس النواب للتصويت عليه. وزعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر يطالب رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي، بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف أمميّ وخلال فترة زمنية محدّدَة، وسط نفيّ قيادة الشرطة العراقية في كربلاء ومحافظ المدينة ما نشرته وسائل إعلام ووكالات أنباء بشأن سقوط ضحايا في المدينة.

نفت قيادة الشرطة العراقية في كربلاء ومحافظ المدينة ما نشرته وسائل اعلام ووكالات أنباء بشأن سقوط ضحايا في المدينة.

الشرطة أكدت أن ما تمّ نشره عارٍ من الصحة، مشيرة إلى سقوط قتيل واحد بحادث جنائي شرق المدينة، بعيداً من مكان التظاهرات.

وفي بغداد وبرغم حظر التجول الذي فرضته السلطات العراقية شهدت شوارع العاصمة العراقية تجمعات في ساحة التحرير كما توافد آلاف الطلاب إلى شوارع مدن متعددة شهدت اعتصامات.

طالب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بسحب الثقة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، داعياً زعيم تحالف الفتح هادي العامري للتعاون في هذا الشأن.
وفي تغريدة على تويتر قال الصدر "كنت أظن أن مطالبتك بالانتخابات المبكرة فيها حفظ لكرامتك أما إذا رفضت فإنني أدعو العامري للتعاون من أجل سحب الثقة عنك فوراً".

المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد جاهزية التعديل الوزاري الجديد لتقديمه الى مجلس النواب للتصويت عليه

عضو المكتب سعد الحديثي أوضح أن رئيس الوزراء لديه قائمة بتغيير بعض الوزراء بأسماء جديدة وأن هذه الأسماء اختيرت وفق قناعة شخصية وبمعايير بعيدة عن السياسة.

وأضاف، أن "هذه الأسماء اختيرت وفق قناعة شخصية وبمعايير بعيدة عن السياسة". 

المعلومة التي أكدها محافظ كربلاء نصيف الخطابي في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، وقال "لا نسمح بانحراف التظاهرات باتجاه العنف الذي يدمر المدينة، ولا زلنا نتعهد بحماية المتظاهرين"، مشدداً على أنهم ملتزمون بحقوق المتظاهرين وحمايتهم.

هذا وقالت مصادر طبية وأمنية لـ"رويترز" اليوم الثلاثاء إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 865 أثناء الليل بعدما فتحت قوات الأمن العراقية النار وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين في مدينة كربلاء.

قيادة عمليات بغداد أعلنت حظراً للتجوّل في العاصمة بدءاً من منتصف الليلة الماضية حتّى الساعة السادسة صباحاً في العاصمة، فيما أفاد مراسل الميادين بخرق عدد من المواطنين للحظر.

وشدّد مجلس الأمن الوطني العراقي على "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المحرّضين والمخرّبين الذين اعتدوا على الأملاك العامة والخاصة والقوات الأمنية والمواطنين والمقار الحكومية ومقار الأحزاب". 

وبعد جلسة استثنائية أثنى المجلس على "دور الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية في الوصول لمعلومات أدت إلى تصفية زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي". 

من جهته طالب زعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي، بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف أمميّ وخلال فترة زمنية محدّدَة.

الصدر دعا في تغريدة له على تويتر إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لتغيير مفوضيّة الانتخابات وقانونها، وعرضه على الشعب العراقيّ"، كما دعا إلى عدم مشاركة الأحزاب الحالية في الانتخابات إلّا من ارتضاه العراقيون.

وحذّر الصدر المتظاهرين من "تصويت صوَريّ في البرلمان، ومن أن تكون جلسته خالية من محاسبة الفاسدين". 

أمّا رئيس الوزراء العراقيّ السابق حيدر العبادي فطرح مبادرةً تتضمن إقالة الحكومة وتأليف أخرى مؤقتة ترأسها شخصية مستقلة. 

كما دعا العبادي إلى اجراء انتخابات مبكّرة بقانون ومفوضية جديدين وإشراف أمميّ، مطالباً أيضاً بـ"حصر السلاح بيد الدولة وتجريم أيّ كيان مسلح خارجها". 

بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية للميادين، أنّ مسألة الدعوة الى انتخابات مبكّرة "مرتبطة بالنواب أنفسهم، إذ إنّ عليهم الحضور الى مجلس النواب والتصويت على حلّ البرلمان لكي تجري الدعوة الى انتخابات مبكّرة يدعو إليها رئيس الجمهورية".

يأتي ذلك فيما ألغى مجلس النواب جميع امتيازات الرئاسات الثلاث ومخصّصاتها وأعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين، في قرارات ترمي إلى استيعاب الاحتقان الشعبيّ.

كما حلّ مجلس النواب العراقي مجالس المحافظات، باستثناء كردستان على أن يتولّى الإشراف والمراقبة على المحافظين لحين إجراء الانتخابات. 

ومع استمرار التحركات الشعبية لليوم الرابع على التوالي، أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندي على "أحقيّة مطالب المتظاهرين"، ودعا إلى "الحزم في مواجهة من يحاول استغلال التحركات لغايات مشبوهة".

بدوره أكد أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، على "ضرورة حماية المتظاهرين السلميين والتعاون للتصدي للمؤامرة على البلاد". 

ويشهد العراق تظاهرات في كل من محافظات بغداد وبابل والبصرة والناصرية، حيث رفعت شعارات تطالب بالقضاء على الفساد ورحيل الحكومة.

اخترنا لك