مؤتمر مدريد يفشل في التوصل إلى اتفاقٍ بشأن المناخ
مؤتمر مدريد يمدد فترة نقاشاته بعد رفض الدول الكبرى زيادة التزاماتها بخفض الانبعاثات.
مدد مؤتمر المناخ في مدريد أعماله إلى اليوم السبت بعدما كان مقررا أن يختتم يوم أمس مع الفشل في التوصل إلى النتائج المرجوة لجهة خفض انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة وتمويل دول الجنوب وإرساء القواعد الدولية لتنظيم أسواق الكربون بهدف الحد من كارثة مناخية.
ومع توقعات بإصدار نصوص جديدة صباح اليوم حذر وزير البيئة الكوستاريكي من خطر يتهدد التطلعات البيئية إذ إن الدول الكبرى المسببة لانبعاثات الغازات كاالولايات المتحدة واليابان لم تتحدث عن أي زيادة في التزامها بمكافحة الاحترار الذي يسبب عواصف وموجات حر وفيضانات.
ومنذ يومين صادق ممثلو الدول الـ195 المشاركة في مؤتمر باريس على اتفاقية عالمية للحد من التغير المناخي.
يأتي ذلك بعد عقد المؤتمر لعرض الصيغة النهائية التي تم التوصل إليها ووصفت بالتاريخية على ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر قبل التصويت عليها.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن عن تشكيل هيئة استشارية بشأن مشروع الاتفاق باسم لجنة باريس، منوّها بأن عمل أربع سنوات أثمر مشروع اتفاق عادل ومتوازن يأخذ بعين الإعتبار مقدرات الدول للحد من التغير المناخي.
وقال فابيوس إن المشروع يجعل تخفيض انبعاثات الغاز مسؤولية الجميع، مع تحديد كل طرف للخطوط الحمراء الخاصة به، ويتطلب مراجعة ما تم تطبيقه كل خمس سنوات، لاقتاً إلى أنه يحقق الأمن الغذائي ويساعد على تحقيق التقدم الاقتصادي بالتوازي مع تخفيض الانبعاثات الغازية، ومشيراً إلى الاتفاق على منع ارتفاع حرارة الأرض أكثر من درجتين مئويتين.
من جهة أخرى، أكد فابيوس الاتفاق على تقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية لمساعدتها على حماية البيئة ابتداء من عام 2020.
ومن المقرر، أن تحل الاتفاقية الجديدة محل بروتوكول كيوتو الذي سينتهي العمل به في عام 2020، والذي كانت الولايات المتحدة تقاطعه بسبب إعفاء الصين منافستها الاقتصادية من الالتزام ببنوده.