الأب مسلم للميادين: "إسرائيل" لا تفرّق بين مسلم ومسيحي في الاضطهاد

رئيس الهيئة الشعبية العالمية لسلامة القدس الأب مانويل مسلم للميادين يقول إن منع الفلسطينيين المسيحيين من الدخول إلى القدس وبيت لحم يثبت أن "إسرائيل" لا تفرّق بين مسلم ومسيحي في الاضطهاد، ورئيسة مؤسسات الإمام الصدر التربوية والرعائية في لبنان رباب الصدر تؤكد أن تناقص أعداد المسيحيين في فلسطين ليس مبرراً للاستسلام، بل يجب أن يكون لقياداتهم دور بارزعلى المستوى الوطني.

  • الأب مسلم للميادين:  "إسرائيل" لا تفرّق بين مسلم ومسيحي في الاضطهاد
    الأب مسلم: "إسرائيل" لا تفرق بين مسلم ومسيحي في الاضطهاد

 

قال رئيس الهيئة الشعبية العالمية لسلامة القدس الأب مانويل مسلم للميادين إن منع الفلسطينيين المسيحيين من الدخول إلى القدس وبيت لحم يثبت أن "إسرائيل" لا تفرق بين مسلم ومسيحي في الاضطهاد.

واعتبر في لقاء له على شاشة الميادين ضمن برنامج "حديث الميلاد"، أن ما يجري في القدس هو تدمير لكل الوجود المسيحي والإسلامي، مشدداً على أن من لا قدس له، لا قرآن له، ومن لا قدس، له لا إنجيل له.

وأشار الأب مسلم إلى "إهمال المسيحيين والمسلمين والدول العربية الأبعاد الوطنية والقومية والإنسانية والدينية للقدس، وتطبيعهم مع الاحتلال"، وحذّر من أن "إسرائيل قد تعمّد إلى هدم المسجد الأقصى لبناء هيكلها، منوّهاً إلى أنه في حال حدوث ذلك، فإنه على المسيحيين هدم الهيكل وإعادة بناء الأقصى".

وأضاف أنه قد جاء في التوراة بأن هذه الأرض- فلسطين- تفترس الغرباء، وسترحل "إسرائيل"، وسيبقى شعب فلسطين فيها إلى يوم الدين، مؤكداً أن "الفلسطينيين لا يقبلون بالمهادنة مع إسرائيل، والسلطات العالمية التي تعترف بوجود الكيان الإسرائيلي في فلسطين، ولا يقبلون باتفاق أوسلو".

وفي وقتٍ طالب بعودة المسيحيين والمسلمين الذين أجبروا على الرحيل من أرضهم في فلسطين، ورحيل المحتل الغريب عنها، دعا الكنيسة العالمية الجامعة إلى أن تنفذ مواعيد الباباوات الذين دعوا إلى الدفاع عن الوجود المسيحي في  أرض فلسطين.

وذكّر بأن الشعب الفلسطيني بمجمله عُذٍّب، وأُخرج عنوة من أرضه، فالتهجير طاول المسلمين والمسيحيين على حد سواء، كما أن فلسطين كلها للفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، وليس فيها شبر واحد متنازع عليه من بحرها إلى نهرها، لافتاً إلى أن المسلم في الوطن العربي أصبح يرى أن لا معنى للإسلام إلا بوجود المسيحية، وأن لا قيمة لفلسطين من دون مسيحيتها.

  • الأب مسلم يطالب بعودة المسيحيين والمسلمين الذين أجبروا على الرحيل من أرضهم في فلسطين

ولفت مسلم إلى أن الكيان الإسرائيلي المحتل يمارس إرهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان وخاصة في غزة، لافتاً إلى أن غزة هي ممر للمسيحيين الذين أتوا إليها من فلسطين التاريخية، ونقصان عددهم في غزة لا يعني اندثار المسيحية في فلسطين.

ونوّه إلى أن "إسرائيل" مهددة اليوم بالمثول أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة جرائم حرب ضد الإنسانية، لذلك تعمل على تبييض صورتها، مشدداً على أن الدعاية الإسرائيلية صوّرت الفلسطينيين جميعهم "إرهابيين"، رغم أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو صراع بين الحق والباطل.

رباب الصدر: الإمام موسى الصدر أول رجل دين مسلم طلب الحوار الإسلامي المسيحي

بدورها، قالت رئيسة مؤسسات الإمام الصدر التربوية والرعائية في لبنان، رباب الصدر، إن في بلداننا العربية فتن دينية واجتماعية متنقلة، انطلاقاً من محاولة تهجير الفلسطينيين من وطنهم، إلى الفتنة الشيعية السنية، مشيرة إلى أن تناقص أعداد المسيحيين في فلسطين ليس مبرراً للاستسلام، بل يجب أن يكون لقياداتهم دور بارزعلى المستوى الوطني.

وذكرت للميادين أن الإمام موسى الصدر أول رجل دين مسلم طلب الحوار الإسلامي المسيحي، منطلقاً من عقيدة  دينية، لا سياسية ولا اجتماعية، لافتة إلى أن مشاركة أولاد المسلمين في فعاليات الأعياد المسيحية داخل الكنيسة أمر طبيعي ونهج نتبعه، وهذا جزء من الحوار .

وأكدت الصدر أن المسيحيين في العالم العربي لهم حضورهم ومكانتهم، مشددة على أن التهويل بأن المسيحيين يتعرضون للتهجير قد يكون رغبة غربية.

  • الصدر: مشاركة أولاد المسلمين في فعاليات الأعياد المسيحية داخل الكنيسة أمر طبيعي

 

اخترنا لك