نعيمي للميادين: بن علوي يقود وساطة بين إيران والغرب لتخفيف التوتر في المنطقة
رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" الإيرانية مصيب نعيمي، يقول للميادين إن زيارة بن علوي إلى طهران ركزت على مواضيع محددة منها الحرب على اليمن واتفاقية السلام في مضيق هرمز، ويؤكد أن ما يحصل حالياً هو عملية تناقل أفكار بين إيران والغرب يقودها بن علوي.
قال رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" الإيرانية مصيب نعيمي، إن زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى طهران تحمل 3 مواضيع رئيسية هي: خطة السلام في مضيق هرمز، والحرب على اليمن، وتخفيف التوتر بين إيران والغرب لا سيما بموضوع الاتفاق النووي.
وأضاف نعيمي في مقابلةٍ مع الميادين، بأنّ هناك اهتماماً خاصاً للسلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد، بأن "يكون لسلطنة عمان دور في تهدئة الأجواء خاصة بين الجيران"، مشيراً إلى أن إيران "دائماً ما كانت تعتمد على الوساطات العمانية".
ونقل نعيمي عن مصادر عمانية تأكيدها بأنّ السلطان هيثم لديه "اهتمام خاص بمنع أي توتر في منطقة الخليج".
وتابع: "السلطان تحدث في مجالسه الخاصة حول الدور البارز الذي لعبته مسقط بالتعاون مع طهران لمنع أي توتر في مضيق هرمز، وأكد أن هذه الخطوات ستستمر".
وأوضح أن "ما يحصل حالياً هو عملية تناقل أفكار بين إيران والغرب يقودها بن علوي ولم تصل بعد إلى موضوع نهائي وحتمي"، لكنها حسب نعيمي "أتت ببعض الأفكار على خلفية اللقاءات الجانبية التي عقدها بن علوي في دافوس".
ووفق نعيمي فإن "بن علوي أتى إلى طهران ليطلع الإيرانيين على ما توصل إليه في لقاءاته، لا سيما بما يتعلق بخطة السلام في هرمز"، مشيراً إلى أن "العمانيين وصلوا إلى نقطة مهمة بها".
وشدّد على أن البحث تركّز على الاتفاق النووي والمساعي الجارية لمنع انهياره، مستبعداً أن تكون لقاءات بن علوي في طهران تطرقت إلى العلاقة الأميركية-الإيرانية بشكلٍ خاص.
وقال "يبدو أن الأوروبيين طلبوا من بن علوي أن يقوم بهذا الجهد لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي، لا سيما بعد الإجراءات الإيرانية الأخيرة"، مؤكداً أن الوزير العماني نقل "أفكاراً أوروبية إلى الجانب الإيراني وأخذ أجوبة عليها".
وأشار نعيمي إلى اهتمام عمان بضرورة إيقاف الحرب على اليمن، لافتاً إلى أنها "أقدمت على خطوات جدّية باتجاه الأطراف المتنازعة وخاصة للجانب السعودي".
وأضاف أن هذه المهمة تتصدّر اهتمامات بن علوي من جديد "بعد توقفها لفترة بسبب تدهور صحة السلطان السابق قابوس"، مؤكداً أنّ الحرب على اليمن كانت من ضمن مباحثات بن علوي في إيران، حيث دعت الأخيرة إلى ضرورة إيقاف هذه "الحرب العبثية".
وقال نعيمي إن "جولات بن علوي ستستمر مستقبلاً في عدّة اتجاهات من ضمنها الحرب على اليمن، والاتفاق النووي"، معتبراً أنها تأتي ضمن "محاولات السلطان الجديد لتخفيف حدّة التوتر في المنطقة".
وكانت وزارة الخارجیة الإيرانيةأعلنت اليوم الأحد أنّ الوزير محمد جواد ظريف بحث مع نظيره العُماني يوسف بن علوي اليوم في طهران "المستجدات الإقليمية والتعاون الثنائي بخصوص مضيق هرمز".
ويزور وزير الخارجية العُماني طهران للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، حيث التقى ظريف يوم 21 كانون الثاني/ديسمبر الجاري، كما حضر في 8 من الشهر نفسه أعمال "منتدى طهران الدولي للحوار".