الرئيس التونسي: لست راضياً عن بيان الخارجية حول "صفقة القرن"

الرئيس التونسي قيس سعيّد يؤكد عدم قبوله بـ"صفقة القرن"، معتبراً أن بيانات الخارجية قد "ملّ" منها الشعب التونسي.

  • الرئيس التونسي: لست راضياً عن بيان الخارجية حول "صفقة القرن"
    الرئيس التونسي قيس سعيّد

قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن "صفقة القرن" غير مقبولة، معتبراً أن "فلسطين ليست ضيعة حتى تكون موضوعاً لصفقة". ولفت إلى أن الشعب التونسي ملّ من بيانات وزارة الخارجية التونسية حول القضية الفلسطينية. مبرزاً أنه "غير راضٍ عن بيانها حول صفقة القرن".

الرئيس التونسي أشار إلى أن "صفقة القرن" هي مظلمة القرنين العشرين والحالي.

وكانت الخارجية التونسيّة أعربت في بيان، أمس الأربعاء، عن قلقها الشديد من مبادرة الإدارة الأميركية لتسوية القضية الفلسيطينيّة. 

وأكدت أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف والتجزئة في "تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف".

وجدّدت الخارجية تأكيدها ضرورة عدم المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، معربة عن وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة، ودعمها لكل المبادرات الرامية إلى استئناف مسار السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس حق الشعب الفلسطيني في أرضه.

من جهتها، عبّرت أحزاب ومنظمات تونسية، أمس الأربعاء، عن رفضها واستنكارها وتنديدها بالمبادرة الأميركية. في وقت أدان البرلمان التونسي بشدّة إعلان ما وصفها بـ"صفقة القرن العنصرية، التي تضرب القوانين والثوابت الدولية عرض الحائط".

وعبّر البرلمان، في بيان أصدره الأربعاء، عن "رفضه المطلق للاعتداء السافر على الحق الفلسطيني وعلى جزء مقدس من الأمة العربية والإسلامية".

وأعلن "تضامنه مع الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، القدس عاصمتها الأبدية"، مثمناً "الهبّة الشعبيّة المندّدة بهذه الصفقة المُخزيّة، وتداعي جميع الأطراف والفصائل الفلسطينيّة لتوحيد الجهود والتحرّكات لتفعيل مواقف الرفض التي تمّ التعبير عنها".

ودعا البيان البرلمانات العربيّة والإسلاميّة، وبرلمانات الدول الصديقة الداعمة للحق الفلسطيني، والبرلمانات الإقليميّة والدوليّة إلى "إدانة هذا السلوك العدائي تجاه قضيّة إنسانيّة وحضاريّة عادلة".

سنتان من التحضير والتنازلات من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إعلان ما بات يعرف بـ "صفقة القرن"؛ هذه الصفقة التي يراد منها الإمعان في ظلم وسرقة الشعب الفلسطيني وإنتهاك حقوقه.

اخترنا لك