ظريف: استمرار المصالح السياسية في زمن كورونا يؤدي إلى انهيار الأخلاق
وزير الخارجية الإيرانية يؤكد أن النظام الصحي والمواطنين والحكومة الإيرانية يخوضون مواجهة مع كورونا كما هو الحال في أوروبا والولايات المتحدة، لكن ما يضاعف معاناة الإيرانيين وما يقيد الخيارات في إدارة الأزمات هو مزيج من العقوبات وكورونا.
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه إذا لم يستطع تفشي كورونا في العالم وقف سياسة اللهاث وراء المغانم السياسية والأحادية المنفلتة، فإن العالم والقيم الأخلاقية ستفشل مرة أخرى.
وأكد ظريف في رسالة كتبها على موقع "إنستغرام" ليل يوم أمس الأحد، أنه "يدافع هذه المرة ليس فقط عن الحدود والمصالح، ولكن عن البشرية وعن الحياة وعن البقاء".
وكتب وزير الخارجية الإيراني: "العالم اليوم يحارب تحدياً مشتركاً"، موضحاً "أن الصورة المؤلمة الوحيدة لحياتنا في هذه الأيام، هي صورة العالم أجمع وهو يحاول بشكل لم يسبق له مثيل مواجهة تحد عالمي شامل".
وتابع قائلاً: "من أجل أن تنجح الجهود العالمية ويعود العالم إلى الحياة، يجب أن نؤمن بأن كل الأرض في حالة كفاح، وإذا انهزمنا في أي جزء منها فإن الهزيمة ستعم الكرة الأرضية كلها".
ولفت ظريف إلى أن النظام الصحي والمواطنين والحكومة الإيرانية يخوضون مواجهة مع كورونا كما هو الحال في أوروبا والولايات المتحدة، لكن ما يضاعف معاناة الإيرانيين وما يقيد الخيارات في إدارة الأزمات هو مزيج من العقوبات وكورونا، مضيفاً إن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تستطيع بسهولة شراء المعدات واللوازم الطبية في مواجهة هذا المرض، فالحظر إلى جانب كورونا يجعل من الصعوبة اتخاذ قرارات في إدارة الأزمات.
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلاً: إنها الصورة الأكثر قبحاً وكراهية لإدارة اعتادت على الحظر، والتي تريد من خلال إضعاف إيران ومن خلال كورونا، إحياء سياسة الضغوط القصوى الفاشلة.
وخلص إلى القول، إن بذل المزيد من الجهود لإفشال الحظر هو واجب الدبلوماسية الإيرانية، موضحاً أن الكادر الدبلوماسي الإيراني في جميع أنحاء العالم يبذل جهوداً حثيثة من أجل تأمين الاحتياجات الصحية والعلاجية للبلاد.