حاكم نيويورك: إمكان استئناف جزئي للعمل وفتح المدارس منتصف الشهر المقبل

حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو يقول إن من المحتمل استئناف بعض الأنشطة الصناعية وورش البناء في 15 أيار/مايو، لافتاً إلى أن هذا الاجراء يبقى رهن استمرار تراجع عدد المصابين الموجودين في المستشفيات.

  • حاكم نيويورك: إمكان استئناف جزئي للعمل وفتح المدارس منتصف الشهر المقبل
    سجلت نيويورك خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية 367 وفاة نتيجة كوفيد-19

قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، أمس الأحد، إنّ من المحتمل استئناف بعض الأنشطة الصناعية وورش البناء عقب 15 أيار/مايو، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيتم في مرحلة أولى في شمال الولاية الأميركية، وليس في مدينة نيويورك.

وأضاف كومو أن الأمر "سيكون أكثر تعقيداً" في جنوب نيويورك، حيث العاصمة الاقتصادية للبلاد. ويمثل استئناف بعض الأنشطة الصناعية والبناء أول مرحلة في خطة إعادة تشغيل اقتصاد الولاية.

ويتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية عقب ذلك بأسبوعين على الأقل، وهي تشمل معاودة أنشطة تجارية أخرى وإدارات، وذلك لضمان عدم حصول طفرة في العدوى، لكن كومو أكد أن هذا الإجراء يبقى رهن استمرار تراجع عدد المصابين الموجودين في المستشفيات وصولاً إلى 15 أيار/مايو.

وسجلت نيويورك خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية 367 وفاة نتيجة كوفيد-19، وهي الحصيلة الأدنى منذ 30 آذار/مارس، فيما أودى الوباء بحياة 16966 شخصاً في الولاية.

ولفت الحاكم إلى أنه "لا يمكن إقرار معاودة النشاط الاقتصادي بشكل واسع إلا مع عودة نشاط المدارس، حتى يتسنى لأولياء التلاميذ الذهاب إلى عملهم". ولم يتخذ قراراً نهائياً حول المؤسسات التعليمية على مستوى الولاية، رغم إعلان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إلغاء نهاية العام الدراسي.

وأضاف أندرو كومو أن عدة مدارس تبحث حالياً إمكانية فتح أبوابها خلال الصيف، من أجل "تعويض جزء من الوقت الضائع".

بدورها، تدرس المصارف في نيويورك تمديد عمل موظفيها من منازلهم حتى إشعار آخر، فيما تختبر الفنادق أفضل صيغة تسمح لنزلائها بالوصول مباشرة إلى غرفهم من دون المرور عبر مكتب الاستقبال، بعد أكثر من شهر من شلل النشاط الاقتصادي في بؤرة وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة.

ويمثل القطاع المالي 9,9% من وظائف القطاع الخاص في نيويورك، التي تضم وول ستريت ومراكز المصارف الأميركية الكبرى، وهو يحقق 29% من إجمالي الناتج المحلي للمدينة، بحسب الأرقام الرسمية.

يُذكر أن الكثافة السكانية في نيويورك أعلى منها في أي مدينة أميركية أخرى، إذ تبلغ 11 ألف نسمة للكيلومتر المربع.

ومن المتوقع أن تقضي تدابير الحجر الصحي المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس على 475 ألف وظيفة حتى آذار/مارس 2020، وأن تتسبب بفجوة في الميزانية قدرها 9,7 مليار دولار، بحسب مكتب الميزانية.

كما تستعد دار الأوبرا والمتاحف في برودواي لاستقبال زوار بالكمامات.

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك