إدارة ترامب تعلن "تحرير سياتل من الفوضى"

المتحدثة باسم البيت الأبيض تقول إن الرئيس الأميركي يتوافق على أن حياة السود مهمة، وتعلن "تحرير" مدينة سياتل التي وصف ترامب المحتجين فيها بـ "الفوضويين و الإرهابيين".

  •  متظاهر يصرخ بوجه الشرطة في سياتل بعد أن قامت الشرطة بفض احتجاج الكابيتول هيل (أ ف ب).
    متظاهر يصرخ بوجه الشرطة في سياتل بعد أن قامت الشرطة بفض احتجاج الكابيتول هيل (أ ف ب).

أعلن البيت الأبيض الأربعاء، أن الشرطة تخلّصت تماماً من "منطقة إدارة ذاتية" أقامها محتجون ضدّ التمييز العنصري وتعسّف الشرطة، وسط مدينة سياتل بولاية واشنطن قبل أسابيع.

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، "يسرني إبلاغكم بأن سياتل قد تمّ تحريرها"، مؤكّدة أن منطقة

"الكابيتول هيل" ذاتية الحكم تجربة فاشلة للديمقراطيين واليسار الراديكالي استمرت أربعة أسابيع.

المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني قالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتوافق على أن حياة السود مهمة، مشيرة إلى أنه أدان الكراهية.

وقد أطلقت سلطات سياتل صباح الأربعاء عملية أمنية بمشاركة قرابة 100 عنصر من الشرطة، لتطهير "المنطقة ذاتية الحكم"، تنفيذاً لأمر أصدرته عمدة سياتل، جيني ديركان، وأكّد أن جميع المتواجدين فيها ينتهكون حالة الطوارئ المتبعة في المدينة. وخلال العملية أوقفت الشرطة عشرات الأشخاص من المنطقة. 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد وصف مراراً المشاركين في الاحتجاجات بسياتل بأنهم "فوضويون وإرهابيون"،وطالب سلطات المدينة باستعادة النظام العام.

وفي تغريدة له، توجه ترامب إلى حاكم ولاية واشنطن وعمدة المدينة، قائلاً: "استعيدا مدينتكما حالاً، وإذا ما لم تفعلا، فسأفعل أنا"، مضيفاً: "هذه ليست لعبة.. يجب إيقاف هؤلاء الفوضويين القبيحين على الفور!".

وتناقلت بعض الصحف الأميركية في وقت سابق،أخباراً تفيد بأن مدينة سياتل تقع تحت الحصار، كما غرّد الرئيس دونالد ترامب أن "الإرهابيين يحرقون المدينة"، الأمر الذي دفع المحتجين إلى تكذيب هذه الأقاويل.

وذكرت منظمة التسويق لمدينة سياتل على "تويتر"، أنه "على عكس ما قد رأيتموه في بعض التقارير الإخبارية، سياتل ليست تحت الحصار. نحن نتعافى ونحن ننمو. نحن نجتمع معاً للتعلم من بعضنا البعض ودعم جيراننا، هذا هو مجتمعنا، وهذا جميل".

وكالة أنباء محلية في سياتل،قالت إن قناة "فوكس نيوز" نشرت صوراً معدلة رقمياً عند تغطية الاحتجاجات في سياتل، وكان ترامب طالب في تصريحات سابقة بأن تكون الشرطة أكثر قوة في التعامل مع الاحتجاجات.

وتستمر التظاهرات الأميركيّة الرافضة للعنصريّة وعنف الشرطة، والمطالبة بالعدالة للمواطن الأميركي-الأفريقي جورج فلويد الذي قُتل على يد شرطي أبيض يوم 25 أيار/مايو الماضي.
 

 

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".

اخترنا لك