ناصر الدين للميادين: لبنان أمام خيارين بعد انفجار بيروت إما الشرق أو صندوق النقد
الخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين يقول إن مرفأ بيروت هو منافس كبير لمرفأ حيفا الإسرائيلي. لذلك، إن ما جرى يستفيد منه الاحتلال، معتبراً أن هناك فرصة جدية أمام لبنان لمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الكارثي.
قال الخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين إن الانفجار في مرفأ بيروت أمس أكبر كارثة حلّت على لبنان منذ تأسيس الكيان اللبناني.
ناصر الدين لفت في حديث إلى الميادين إلى أن "المرفأ هو الشريان الحيوي للبنان، وله دور مهم في مشروع طريق الحرير، بحكم موقعه الجغرافي"، مؤكداً أن ما جرى يعد من أكبر الضربات الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تحصل في أي بلد.
وأفاد أن إعادة إحياء مرفأ بيروت تحتاج إلى ما بين 500 و800 مليون دولار، في وقت تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر الناجمة عن الانفجار وصلت إلى مليار دولار، بحسب ناصر الدين، وأضاف أن "بعض الخبراء قدّر الانفجار في مرفأ بيروت بأنه ثاني أكبر انفجار بعد هيروشيما".
#لبنان | الخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين لـ #الميادين: التقديرات الأولية تشير إلى أن الخسائر الناجمة عن #انفجار_المرفأ وصلت إلى مليار دولار.#بيروت_مدينة_منكوبة #Beirut pic.twitter.com/tfy6QLTmXX
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2020
وأكد أن مرفأ بيروت منافس كبير لمرفأ حيفا الإسرائيلي. لذلك، إن ما جرى يستفيد منه الاحتلال.
الخبير الاقتصادي شدد على أن "لا خيار أمام الدولة اللبنانية إلا أن تنقل مهام مرفأ بيروت إلى المرافئ الأخرى في الداخل"، معتبراً أنه هناك فرصة جدية أمام لبنان لمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الكارثي، "فمن حكم لبنان، حتى وإن كان خارج الحكم اليوم، هو جزء من منظومة الفساد"، وفق قوله.
وقال إن الحديث يجري عن التوجه إلى استقالات جماعية من مجلس النواب "من قبل أشخاص هم جزء من منظومة الفساد"، لافتاً إلى أن "هناك خشية من التدويل وأخذ لبنان إلى مرحلة من تجاذب كبير لا يمكنه تحملها".
وأشار إلى أن مرفأ بيروت، نظراً إلى أهميته، هو بند رئيسي في مفاوضات صندوق النقد الدولي مع لبنان، لافتاً إلى أن أمام لبنان خيارين، "إما الشرق أو صندوق النقد الدولي، فالصين قادرة على تأهيل مرفأ بيروت وتطويره"، مؤكداً أن أي اجتماع على المستوى النقدي والمالي يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة والدولة.
وحثّ ناصر الدين الحكومة اللبنانية على بدء الاتصالات السريعة، من أجل اتخاذ موقف سريع وتوقيع اتفاق لإعادة تأهيل المرفأ، "خشية من أن يدخل مرفأ بيروت في دائرة التجاذب السياسي، وأن يصبح كالمرافئ الأخرى المعطلة".