• 

نفذ أهالي قرية البجارية بريف مدينة الحسكة الشمالي، اليوم السبت، وقفة احتجاجية شعبية ضد وجود قوات الاحتلال الأميركي، واستنكاراً لعدوانها على حاجز للجيش السوري في تل الذهب، بريف مدينة القامشلي، وتنديداً بقطع الجانب التركي المياه عن الحسكة وأريافهما، في جريمة حرب موصوفة.

ودعا الأهالي إلى مقاومة الاحتلال الأميركي الذي ينتهك السيادة السورية، ويسرق الثروات، وأكدوا دعمهم للجيش السوري، مطالبين "بخروج كافة القوات التي دخلت إلى الأراضي السورية بصورة غير شرعية".

المشاركون في التظاهرة استنكروا العدوان الأميركي الذي استهدف حاجزاً للجيش السوري في تل الذهب بريف القامشلي، ودعوا إلى "تفعيل دور المقاومة الشعبية لطرد المحتل".

كما ندد المتظاهرون بجريمة الاحتلال التركي بقطع المياه عن نحو مليون مدني في مدينة الحسكة وأريافها، ودعوا المجتمع الدولي "للضغط على الجانب التركي، وتحييد مصادر المياه عن الصراعات السياسية والعسكرية".

هذا ونقلت "الميادين نت" عن مصدر حكومي قوله إن الاتصال الذي جرى بين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أثمر عن تواصل أممي مع الجانب التركي لإعادة الضخ من مياه علوك.

وأكّد المصدر، أن الضغوط تعطي مؤشرات عن حل وشيك لمحطة مياه علوك، لافتاً إلى أن قسد قامت بتغذية رأس العين وتل أبيض بالكهرباء، بانتظار خطوة مماثلة من المحتل التركي.

وكان أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي قد نفذوا قبل أربعة أيام تظاهرات شعبية احتجاجاً على العدوان الأميركي الذي استهدف الجيش السوري.

وأصدر مجلس قبائل وعشائر محافظة الحسكة، خلال التظاهرات، بياناً أكد فيه أن العشائر سترد على العدوان بتصعيد المقاومة الشعبية.

وكان مجلس شيوخ ووجهاء القبائل السورية دعوا في 7 آب/أغسطس إلى الوقوف صفّاً واحداً ضد الاحتلالين الأميركي والتركي.

ويذكر أن حواجز الجيش السوري في ريف الحسكة الشمالي الغربي اعترضت في 11 تموز/يوليو الماضي عدداً من الآليات التابعة للاحتلال الأميركي وأجبرتها على العودة باتجاه قواعدها.

كما اعترض عناصر من الجيش السوري في 2 تموز/يوليو الماضي رتلاً عسكرياً لقوات الاحتلال الأميركية عند جسر الدردارة على الطريق الواصل بين تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة الشمالي، وأجبروه على الرجوع من حيث أتى.

وشهدت مناطق سيطرة قوات "قسد" شمال وشرق سوريا، تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات المناوئة لهم، وللاحتلال الأميركي في المنطقة في الفترة الماضية.