صحيفة "واشنطن بوست" تعلن دعمها بايدن في الانتخابات

اتهمها مرات عديدة بنشر "الأخبار الكاذبة"، وبفبركة "أكاذيب" عنه طوال فترة ولايته. صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة تعلن دعمها منافس ترامب في الانتخابات الرئاسيّة، المرشح الديمقراطي جو بايدن.

  • بايدن خلال خطاب له في ولاية ديلاوير في 27 سبتمبر 2020.
    بايدن خلال خطاب له في ولاية ديلاوير في 27 أيلول/سبتمبر 2020

أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة، اليوم الإثنين، دعمها المرشح الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسيّة التي ستجرى في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، معتبرةً أنّه يتصف بـ"اللباقة والشرف والكفاءة" في تناقض صارخ مع الرئيس دونالد ترامب.

وكتب مجلس تحرير الصحيفة مشيراً إلى استجابة ترامب الفاشلة لوباء "كوفيد-19" والهجمات على الأعراف الديمقراطية، أنه "قد يكون العديد من الأميركيين على استعداد للتصويت لأيّ شخص تقريباً من أجل طرد أسوأ رئيس في العصر الحديث".

وأضاف المجلس: "لحسن الحظ، للإطاحة بالرئيس ترامب في عام 2020 لا يتعيّن على الناخبين خفض معاييرهم، فنائب الرئيس السابق بايدن مؤهل بشكل استثنائي من حيث الشخصيّة والخبرة لخوض التحديات الهائلة التي ستواجهها الأمة على مدى السنوات الأربع المقبلة". 

ولم تكن "واشنطن بوست" صديقة للجمهوري ترامب الذي ندّد مراراً بالصحيفة ووصفها بأنها تنشر "أخباراً مزيفة".

بالمقابل، هاجمت الصحيفة سياسة ترامب وأطلقت قاعدة بيانات لتقصي الحقائق توصلت إلى 20 ألف تصريح كاذب أو مضلل لترامب، وأعلنت هيئة تحريرها العام الماضي أن هناك "أكثر من دليل كاف لعزله".

هيئة التحرير رأت اليوم الإثنين، أنّه "بينما أضرّ ترامب بالديمقراطية الأميركيّة، فإن بايدن الودود للغاية وصاحب الخبرة، سيعيد اللباقة والشرف والكفاءة لحكومة أميركا".

ويأتي التأييد عشية مواجهة بايدن وترامب في أوهايو في أول مناظرة رئاسيّة بينهما من أصل ثلاث ستجرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة. 

وبذلك، تنضمّ الصحيفة الرائدة في عاصمة البلاد إلى مؤيدين بارزين لبايدن، بينهم الحاكم الجمهوري السابق لولاية بنسلفانيا توم ريدج، وأرملة السناتور البارز جون ماكين، والممثل دواين جونسون، المعروف باسم "ذا روك".

يذكر أنّ حاكم بنسلفانيا السابق ريدج، الذي أصبح بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر أوّل رئيس للأمن الداخلي في البلاد، أعلن أمس الأحد، أنه سيصوّت لمرشح رئاسي ديمقراطي لأول مرة.

وكتب ريدج في صحيفة "فيلادلفيا إنكويرر": "لم أفكر أبداً في أن طرح الحلول البغيضة والمبسطة للمشكلات المعقدة هي من الصفات التي نريدها في الرئيس".

كما أعلنت سيندي ماكين، أرملة المرشح الجمهوري في انتخابات العام 2008، تأييدها لبايدن الأسبوع الماضي، قائلةً "عاش زوجي جون وفقاً لمبدأ: الدولة أولاً".

بدوره، نشر جونسون، أحد مشاهير هوليوود وبطل المصارعة السابق، مقطع فيديو يظهره وهو يبلغ بايدن ونائبته المحتملة السيناتور كامالا هاريس، أنه يدعم حملتهما للبيت الأبيض.

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.

اخترنا لك