عشرة أرقام مهمة عن الانتخابات الأميركية.. ماذا يمثل الرقم "صفر"؟
50 ولاية ومئات المقاطعات حسمت فوز جو بايدن بالرئاسة. التعقيدات الإحصائية قد تصبح أوضح من خلال هذه الأرقام التي تكشف عن حقيقة ما جرى.
انتزع الديموقراطي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، يوم السبت، الرئاسة، بالفوز الذي حققه على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، في معركة انتخابية شرسة لم تحسم نتيجتها، إلا بعد أيام من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء الماضي.
وفي ما يلي 10 أرقام تسهم في شرح الانتخابات الأميركية التاريخية، التي أجريت وسط جائحة عالمية وركود اقتصادي عالمي. وهي أرقام مستقاة من بيانات التصويت التي أتيحت منذ عصر يوم السبت.
1- 65 مليون صوت بريدي
جعلت أزمة كورونا الاقتراع بالبريد الاختيار المتاح لنحو 65 مليون أميركي، وهو عدد يقترب من نصف من أدلوا بأصواتهم.
وكانت الزيادة الكبيرة في التصويت بالبريد، والذي تابعه "مشروع الانتخابات الأميركية" أكبر من طاقة العاملين في الانتخابات في كثير من الولايات، مما تسبب في بطء عملية الفرز، وجعل عملية الفرز تأخذ أياماً.
2- التصويت يزيد في المدن 18%
من حزام الصدأ (شمال شرق الولايات المتحدة) إلى حزام الشمس (ما بين جنوب شرق وجنوب غرب الولايات المتحدة)، حصل بايدن على أصوات أكثر من الأصوات التي حصل عليها ترامب في الضواحي والمناطق الأخرى التي مالت نحو الوفرة.
وزاد الإقبال على التصويت في المقاطعات الحضرية، بما يقرب من 18%، في الوقت الذي تخلى فيه الناخبون المتعلمون في الجامعات عن ترامب. وزاد الإقبال بدرجة أقل في المقاطعات الريفية، حيث يتمتع الرئيس الجمهوري بتأييد واسع.
3- هامشٌ بـ4 ملايين صوت
تابع الأميركيون على شاشاتهم لمدة 3 أيام سباقاً متقارباً بشكل كبير للغاية في المجمع الانتخابي، وهو الهيئة التي تحدد في النهاية الفائز في النظام الانتخابي الأميركي الفريد.
لكن التصويت الشعبي لم يكن متقارباً بذات الدرجة، حيث كان هامش الفوز لبايدن يزيد عن 4 ملايين صوت.
4- 58% لكن أقل
58% هي نسبة الناخبين البيض الرجال، الذين أيدوا ترامب هذا العام. لكن نسبة تأييد الرئيس في هذه الشريحة المهمة من قاعدته السياسية جاءت أقل مقارنة بعام 2016.
وأظهر استطلاع لآراء الناخبين أجراه مركز "إديسون" للأبحاث، أن هذا التأييد تراجع 4% هذا العام.
5- 2 مليون صوت
بالمقارنة بـ4 سنوات مضت، كسب ترامب أكثر من مليوني صوت في المقاطعات الأشد تضرراً من فيروس كورونا. وكان هذا أقل مما حصل عليه بايدن بالنسبة إلى نصيب حزبه في 2016 لكنها تظل زيادة.
وفي حين أن الجائحة كانت مصدراً كبيراً للخوف بين الناخبين، كان نصيب ترامب من الأصوات ثابتاً تقريباً في المقاطعات التي فيها أكثر من 70 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان.
6- 42 مقاطعة
ربما يشبه هذا الرقم نتيجة مباراة في كرة القدم الأميركية، لكنه مقياس رئيسي للكيفية التي تغيرت بها الساحة السياسية عن 2016.
سار بايدن على طريق الفوز في 42 مقاطعة كسبها ترامب قبل 4 سنوات.
وفي ولاية ميشيغن المتأرجحة، كسب بايدن مقاطعة كينت وهي مقاطعة ثرية ومعقل "جمهوري" لوقت طويل، وعقد فيها ترامب آخر تجمعاته الانتخابية في عامي 2016 و2020.
وفي نفس الوقت، سار ترامب على طريق الفوز بـ7 مقاطعات فقط، صوتت للمرشحة "الديموقراطية" للرئاسة هيلاري كلينتون في عام 2016.
7- خسارة بـ7% ومع ذلك تقدّم
خسر ترامب مقاطعة ميامي ديد في فلوريدا، وهي معقل "ديموقراطي" بـ7% فقط مقارنةً بنحو 29% عام 2016.
وفاز الرئيس بالولاية مرة أخرى هذا العام، لأسباب منها أنه نال تأييداً أكبر من جانب الناخبين من أصل لاتيني، خاصةً حول ميامي، حيث كانت رسالته المناوئة للاشتراكية موجهة إلى الناخبين من أصل كوبي والناخبين من أصل فنزويلي.
8- 92 إلى 70 هوامش الفوز
تمثل هذه الأرقام أكبر هوامش الفوز في ولاية أو منطقة كولومبيا لبايدن وترامب على التوالي. فعلها بايدن في المعقل الديموقراطي في واشنطن دي.سي (منطقة كولومبيا)، بينما ترك ترامب بصمته في وايومنج التي لم تقف مع مرشح ديموقراطي للرئاسة منذ عام 1964.
ونتج عن هذا المكسب الكبير رغم ضخامته، 3 أصوات فقط لكل منهما في المجمع الانتخ\ابي.
9- 2 رقم الخسارة والفوز
حصل ترامب على أعلى الأصوات في انتخابات واحدة، بعد بايدن مباشرة. ثم من بعد ترامب؟ إنه رئيس بايدن القديم الرئيس السابق باراك أوباما.
و2 هو أيضاً الرقم الذي خسر به ترامب في التصويت الشعبي، بمعنى أنه خسر التصويت الشعبي مرتين، إحداهما أمام الديموقراطية هيلاري كلنتون عام 2016 والثانية أمام بايدن عام 2020.
10- 0 رقم الخسارة
هو رقم المرات التي اعترف فيها ترامب بخسارة انتخابات رئاسية. فمحاموه يقيمون الآن دعاوى قضائية لتحدي فوز بايدن.