إثر خلاف معه.. إردوغان يقبل استقالة كبير المستشارين في الرئاسة التركية
عقب خلاف مع الرئيس التركي بشأن مطالبته بالإفراج عن زعيم حزب الشعوب الكردي، كبير المستشارين في المجلس الاستشاري الأعلى للرئاسة التركية يتقدم باستقالته، وإردوغان يقبلها.
قبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، استقالة بولنت أرينج كبير المستشارين في المجلس الإستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية التركية.
وكان أرينج أحد مؤسسي "حزب العدالة والتنمية"، تقلّد مناصب رئاسة البرلمان، ووزيراً ونائباً لرئيس الوزراء.
يأتي ذلك إثر خلاف بينه وبين إردوغان بعد تصريحات له، طالب فيها بالإفراج عن زعيم حزب الشعوب الكردي صلاح الدين ديميرتاش، وعثمان قاوالا، أحد زعماء الحزب الكردي، وردّ إردوغان عليه بأنه لن يسمح لأحد "بإيقاظ الفتن وإشعالها".
وتعالت أصوات في الحزب الحاكم، تدعو أرينج إلى الاستقالة من الحزب، لكنه قال إنه سيستقيل من اللجنة الاستشارية ولن يستقيل من الحزب.
الرئيس التركي كان قد قبل استقالة صهره ووزير المال بيرات ألبيرق، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذلك بعد يوم من تقدّمه بها لأسباب وصفها بـ"الصحية".
وكان ألبيرق قد تقدّم باستقالته عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، قائلاً: "أستقيل من منصبي بسبب وضعي الصحي، وأفضّل أن أخصص وقتي لأسرتي".
وتعرّض إردوغان وصهره لانتقادات حادة من معارضيه، حيث وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو استقالة وزير المالية من خلال بيان على موقع "انستغرام"، بالخطوة غير المسبوقة، مضيفاً أنها "ترقى إلى أزمة دولة".
أما زعيم حزب "المستقبل" التركي المعارض أحمد داوود أوغلو، فقال إن طريقة إعلان ألبيرق عن استقالته من منصبه، تعيد تركيا إلى "النظام القبلي"، داعياً إلى تغيير النظام السياسي القائم و"إقرار نظام برلماني قوي".