إيران تؤكد التزامها تنفيذ قرار برلمانها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم

نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، يؤكد التزام إيران تنفيذ قرار مجلس الشورى القاضي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، ويشدد على أنه لا يمكن لإيران أن تتحمل كل تكاليف تنفيذ الاتفاق النووي.

  • عراقجي: لا يمكن لإيران أن تتحمل كل تكاليف تنفيذ الاتفاق النووي والسلوك غير القانوني للآخرين
    عراقجي: لا يمكن لإيران أن تتحمل كل تكاليف تنفيذ الاتفاق النووي والسلوك غير القانوني للآخرين

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي، "التزام إيران تنفيذ قرار مجلس الشورى القاضي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم".

وخلال مشاركته في الاجتماع الـ 17 للجنة خطة العمل الشاملة المشتركة، على مستوى نواب الوزراء لإيران ودول 4+1، في مؤتمر عبر الفيديو اليوم الأربعاء، قال عراقجي إن "حكومة طهران ملتزمة وملزمة بتنفيذ قرارات البرلمان بعد أن يتخطى إجراءاته القانونية".

وتابع: "يجب ألا تكون الحكومات الأوروبية الثلاث - فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة - التي تعتبر نفسها ملتزمة بالديمقراطية وقواعدها، تنتظر من الحكومة الإيرانية ألا تنفذ قرار البرلمان الإيراني وتتجاهل مبادئ الديمقراطية".

وأضاف عراقجي أنه "لا يمكن لإيران أن تتحمل كل تكاليف تنفيذ الاتفاق النووي والسلوك غير القانوني للآخرين، وعلى الآخرين أن يدفعوا للحفاظ على الاتفاق".

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توتراً وتصعيداً عسكرياً، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضه عقوبات مشددة على إيران شمُلت جميع القطاعات.

وعلى إثره، اتخذت طهران خطوات للتخفيف من التزاماتها ضمن الاتفاق، آخرها مصادقة البرلمان على قانون يلزم الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم في 29 تشرين ثاني/نوفمبر، وذلك بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.

وفي حينها، قال فريدون عباسي رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشورى، إن إدارة المجلس ستركز على 4 قضايا مركزية، هي:
1) بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
2) إخراج جميع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
3) إنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
4) الانسحاب من الاتفاق النووي.

هذا وأكد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في حوار لصحيفة "نيويورك تايمز"، منذ أيام، التزامه بموقفه من عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، ورفع العقوبات، التي فرضها الرئيس الحالي دونالد ترامب عن طهران بعد انسحابه من الاتفاق، في حال التزمت إيران ببنود الاتفاق.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أن تسير الإدارة المقبلة على نهجها حيال ملف إيران وأن تواصل بذلك حملة "الضغوط القصوى" عليها، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أميركي يرافق وزير الخارجية مايك بومبيو في جولته الخارجية، اليوم الأحد.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، جهوزية إيران للعودة لكافة التزاماتها بالاتفاق النووي إن عاد الطرف الآخر للعمل بالتزاماته.

كما وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إن "إيران ستنفذ الاتفاق النووي بالكامل، إذا رفع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العقوبات عن بلاده". 

وقال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي في وقت سابق اليوم، إن "رفع العقوبات لا يجب التأخر به ولو لساعة واحدة، حتى الآن هناك 4 سنوات"، مضيفاً "علينا أن نفكر في إفشال العقوبات أكثر من رفعها".

وأِشار المرشد الإيراني إلى أن "التريو" الأوروبي (فرنسا - ألمانيا- بريطانيا) تعامل مع إيران "بمنتهى اللئامة والنفاق"، لافتاً إلى أنه إذا كان بالإمكان رفع العقوبات بـ"أسلوب منطقي وصحيح ويحفظ لإيران سيادتها وحقوقها، فيجب فعل ذلك".

اخترنا لك