دول عربية وإسلامية تحيي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني والمهندس

إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، سلسلة فعاليات في المناسبة في عدد من البلدان العربية والإسلامية، والمواقف الرسمية تؤكّد جاهزية "محور المقاومة وتماسكه، وحتمية الرد".

  • امرأة عراقية تحمل صورة الشهيدين المهندس وسليماني في الذكرى الأولى لاستشهادهما (أ ف ب).
    امرأة عراقية تحمل صورة الشهيدين المهندس وسليماني في الذكرى الأولى لاستشهادهما (أ ف ب).

تتواصل في العديد من الدول العربية والإسلامية فعاليّات إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال "دخلنا في مرحلة نهاية النظام الصهيوني"، وأكد أن "الانتقام الشديد سيكون من قتلة الشهيد سليماني الأميركيين"، مشدداً على أن "العدالة ستنجز بحق الجناة في جريمة اغتيال الشهيد سليماني".

وتحت عنوان: "لا تراجع عن طرد القوات الأميركية"، توافد عشرات الآلاف من العراقيين إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد. حيث أغلق الأمن العراقي جميع الطرق المؤدية إلى الساحة أمام حركة السيارات. في وقت تشهد العاصمة العراقية استنفاراً أمنياً يتزامن والذكرى الأولى لاستشهاد القادة الكبار.

وشهد محيط مطار بغداد الدولي وقفة احتجاجية حاشدة مساء أمس، أكّد خلالها المشاركون الاستمرار على نهج الشهيدين.

ووضع الحشد الشعبي حطام سيّارة الشهيدين في مكان استهدافهما من قبل طائرات مسيّرة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، فيما ازدانت الجدران على طول الطريق المؤدي إلى المطار بصور الشهيدين القائدين ورفاقهما الشهداء.

رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي قال اليوم الأحد، إنه وفي ذكرى اغتيال سليماني والمهندس، فإن "التصعيد الذي حذرنا منه كاد ولا زال، عبر دخول العراق والمنطقة في صراع مدمر يمكن تجاوزه بالتزام الحكمة وحماية سيادة البلد ومصالحه والتزام أطر الدولة".

من جهته، استذكر رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، في الذكرى الأولى لاستشهاد القادة "الدور الملحمي الكبير والأثر البالغ للشهيدين في مجابهة الإرهاب الظلام". ودعا لأن "تتوحد كلمة الشعب بجميع أديانه وقومياته وطوائفه تحت راية الوطن لدرء الأخطار عنه وإحباط الفتن التي تحيق به".

كذلك، أكد الأمين العام لكتائب حزب الله العراق أبو حسين الحميداوي أنه "سنحفظ عهدنا مع قادة النصر بالثبات على طريق العزة والإباء، وسنكون ألف سليماني وألف أبو مهدي".

فيما أقامت اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء عرضاً عسكرياً في الذكرى. 

وفي اليمن، نظمت مسيرة حاشدة في محافظة صعدة ضمن فعاليات الذكرى السنوية للشهيدين سليماني والمهندس تحت شعار "وفاء لدماء الشهداء". المشاركون في مسيرة صعدة الحاشدة رفعوا صور الشهيدين القائديين. إضافة إلى فعاليات في صنعاء.

وقال محافظ صعدة محمد جابر عوض الرازحي، "لن نتخلى عن مشروعنا القرآني تحت راية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي". 

هذا ولفت السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو إلى أن إحياء ذكرى استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني تدل على عمق العلاقات بين الشعبين اليمني والإيراني"، مضيفاً "سنقوم بتعزيز العلاقات اليمنية الإيرانية على كافة المستويات".

وعلى الحدود اللبنانية الفلسطينية، أقامت السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي مراسم رفع الراية وصور للقادة الشهداء في منطقة الحمامص مقابل مستعمرة "المطلة".

وفي فلسطين المحتلة، تواصلت فعاليات احياء الذكرى السنويةَ الأولى لاستشهادِ القادة، وذلك من خلال ندوةٍ تحت عنوان "الشهيد قاسم سليماني حاضر رغم الغياب".

قياديون في فصائل المقاومة تحدّثوا خلال مشاركتهم في الندوة عن دور الشهيد وإيران في دعم المقاومة الفلسطينية.

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن "الشهيد سليماني آمن بوحدة العمل المقاوم وتوحيد جبهاته"، مؤكداً أنه "دعم فلسطين والمقاومة كان الشغل الشاغل له".

وأضاف رضوان أن"المقاومة الفلسطينية قادرة اليوم على إصابة أي هدف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشيراً إلى أن "اغتيال الشهيد سليماني لن يوقف مسيرة المقاومة ودعم إيران للقضية الفلسطينية".

كذلك، أكد أن الشهيد سليماني كان قائداً استثنائياً في دعم فلسطين والمقاومة، موضحاً أن "الوفاء لروح الشهيد سليماني يكون بالحفاظ على مسيرة المقاومة وووحدة جبهاتها".

بدوره، قال الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد، "الشهيد سليماني كان همه فلسطين واستحق أن يكون شهيد القدس لما قدمه من دعم".

وأكد أن "الشهيد قاسم سليماني شكّل خطراً وجودياً على الكيان الصهيوني، ووقف سداً منيعاً في وجه المخططات الأميركية للسيطرة على شعوب الأمة ومقدراتها".

وتواصل مدينة كرمان الإيرانية مسقط رأس الشهيد قاسم سليماني، منذ أمس السبت، استقبال الوفود الغفيرة الآتية من مختلف المحافظات الإيرانية إلى مقبرة الشهداء، لتقديم واجب العزاء وإحياء مراسم الذكرى الأولى لاستشهاد سليماني وأبو مهدي المهندس التي تستمرّ على مدى 10 أيام.

كذلك أحيت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس السبت، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائديين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بحضور رسمي وشعبي، وبمشاركة أعضاء في المجلس السياسي الأعلى في اليمن وفي مجالس الوزارء والنواب والشورى. 

يذكر أن الشهيدين سليماني والمهندس،اغتيلا في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أميركية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.

عامٌ مرّ على إغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، تغييرات كبيرة حصلت، ومعطيات تبدلت.. في الميادين نتذكر حادثة الاغتيال على أنها "جدارة الحياة وشهادة العلا".

اخترنا لك