السفير الإيرانيّ في لبنان: محور المقاومة طوّر إمكاناته بعد استشهاد سليماني

السفير الإيراني في لبنان محمد جواد فيروزنيا، يؤكد خلال إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد سليماني والمهندس في بيروت، على أنّه "يجب وضع حد نهائي لوجود القوات الأميركيّة في المنطقة لأنها تضرّ بالأمن والاستقرار وتخدم إسرائيل".

  • إحياء السنويّة الأولى لاغتيال الشهيدين سليماني والمهندس في بيروت
    إحياء السنويّة الأولى لاغتيال الشهيدين سليماني والمهندس في بيروت

أكد السفير الإيراني في لبنان، محمد جواد فيروزنيا، أنّ اغتيال الشهيد قاسم سليماني "ارتكب بأمر مباشر من ترامب نفسه". 
 
فيروزنيا أشار خلال إحياء السفارة الإيرانيّة، الذكرى الأولى لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما في بيروت اليوم الإثنين، إلى أنّ اغتيال سليماني "أثبت أن العدوان الأميركي على المنطقة لا يلتزم بأيّ ضوابط ولا يقيم وزناً للاتفاقيات".

وشدد على أنّه "يجب وضع حد نهائي لوجود القوات الأميركيّة في المنطقة لأنها تضرّ بالأمن والاستقرار وتخدم إسرائيل"، كما يجب بحسبه "أن يتحمل الأميركيّون كل التبعات القانونيّة لجريمة العصر الكبرى التي ارتكبوها".

فيروزنيا تحدث في السياق نفسه، عن أنّ "محور المقاومة طوّر امكاناته بعد استشهاد القائد سليماني، وبات أكثر تصميماً على مواصلة الطريق"، معتبراً أنّ سليماني "تحوّل إلى أيقونة ومثل أعلى لقوى المقاومة".

السفير الإيراني في لبنان، انتقد أيضاً خطوات التطبيع، مؤكداً أنها "لن تحقق أيّ إنجاز وستفضح الأميركيين في المنطقة، وقضيّة فلسطين ستبقى القضيّة المركزيّة". 
 
وأضاف: "نؤكد موقف إيران الثابت في تقديم الدعم الشامل والكامل للشعب الفلسطيني ولقوى المقاومة في المنطقة".

من ناحيته، قال المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني الوزير السابق علي حسن خليل، إنّ "كل الساحات باتت ساحة سليماني".

خليل وفي كلمة له، أشار إلى أنّ الشهيد سليماني "لم يُخلف وعداً ولم يقف عند حدود منطقة أو طائفة أو مذهب، كما حدد البوصلة والتوجه ضد إسرائيل بكل وضوح لتبقى القدس ملتقانا جميعاً".

ورأى خليل أن "إيران الداعمة لحقوق شعبنا ستبقى عصية على التهديدات وحاضنة دائمة لقضيّة فلسطين".

من جهته، شدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، على أنّنا "على أبواب زوال الكيان الصهيوني".

الشيخ حمود تحدث عن أنّ "محبة الشهيد سليماني رأيناها في شوارع إيران والعراق ولبنان وغزة، كما أنّ فنزويلا اليوم ترفع راية فلسطين إلى جانب إيران ودول عدة".

وأضاف الشيخ حمود: "من يتقرّب من القدس سيحصل على شيء من قداستها ومن هنا جاءت الهالة التي حصل عليها الشهيدان".

يذكر أن أمس الأحد، صادف الذكرى السنويّة الأولى لاستشهاد قائد قوّة القدس الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة أميركيّة قرب مطار بغداد فجر 3 كانون الثاني/يناير 2020. 

دول عربيّة وإسلاميّة عدة، نظمّت فعاليّات حاشدة إحياءً للذكرى، كإيران والعراق واليمن ولبنان وسوريا وغزة. 

عامٌ مرّ على إغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، تغييرات كبيرة حصلت، ومعطيات تبدلت.. في الميادين نتذكر حادثة الاغتيال على أنها "جدارة الحياة وشهادة العلا".

اخترنا لك