توقيع اتفاق مصالحة بين قطر والدول الخليجية في قمة "العلا" بالسعودية

المشاركون في قمة "العلا" الخليجية يوقعون على "بيان العلا" الذي يتضمن اتفاق المصالحة بين قطر والدول الخليجية، وولي العهد السعودي يدعو المجتمع الدولي لوقف برامج الصواريخ البالستية المهددة للسلم بالمنطقة.

  • أمير قطر خلال توقيع البيان الختامي لقمة
    أمير قطر خلال توقيع البيان الختامي لقمة "العلا" الخليجيّة (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في ختام "قمة العلا" الخليجيّة، أن القمة "تفتح صفحة جديدة لاستقرار وتضامن الخليج"، مضيفاً أن اتفاق القمة "يدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية". 

وتابع: "الاتفاق يدعو إلى التصدي المشترك لأي تهديدات لأمن الخليج، واستعادة التعاون الخليجي والعلاقات الأخوية"، خاصةً بين قطر والدول الـ4 التي قاطعتها.

وكانت قد انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الخليجية في مدينة العلا السعودية، حيث وقّع المشاركون فيها على "بيان العلا" الذي يتضمن اتفاق المصالحة بين قطر والدول الخليجية.

وخلال القمة، دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "المجتمع الدولي إلى وقف برامج الصواريخ البالستية المهددة للسلم بالمنطقة". 

وأكد ابن سلمان ضرورة البناء على العوامل المشتركة بين دول مجلس التعاون، مهاجماً البرنامج النوويّ الإيرانيّ.

من جهته، قال أمير دولة الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح إن "تسمية إعلاننا "اتفاق التضامن" يعكس حرصنا على الأمة العربية".

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وصل اليوم إلى مطار مدينة العلا في السعودية للمشاركة في القمة الخليجية الـ 41.

وقالت قناة "الإخبارية" السعودية إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل أمير قطر بعناق فور نزوله عن سلم الطائرة".

كما ذكر مصدر مصري مطلع لوكالة "سبوتنيك" أن "وزير الخارجية المصري سامح شكري يشارك في القمة الخليجية". وتوجه محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، في وقت سابق من اليوم، إلى السعودية، وذلك لحضور القمة الخليجية. كما يشارك في القمة الخليجية ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.

وفي وقت سابق، كشف مسؤول أميركي رفيع عن تحقيق انفراجة في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام بين قطر وكل من السعودية وثلاث دول عربية أخرى.

وأضاف أن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترامب، ساعد في المفاوضات، وسيحضر مراسم توقيع الاتفاق، إضافة إلى آفي بيركوفيتز مبعوث الشرق الأوسط وبريان هوك المبعوث المختص بالملف الإيراني، كذلك أمير الكويت الذي كان لبلاده دور كبير في تحقيق التقارب بين أطراف الخلاف.

سبق ذلك إعلان الكويت الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتباراً من أمس الإثنين.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيانها: "نرحب بقرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين قطر والسعودية اعتباراً من هذا المساء"، لافتةً إلى أن هذا التطور يمثل خطوة هامة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ حزيران/يونيو 2017.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد أن "القمة ستكون جامعةً للكلمة موحدةً للصف ولم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة".

وتوقعت أبو ظبي أن تشهد القمة الخليجية المقررة اليوم "تحولات تاريخية"، وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن "قمة مجلس التعاون الخليجي ستعيد وحدة الخليج".

وبينما أوضحت السعودية أنها تعتزم رفع الحصار، لم يصدر عن الدول الثلاث الأخرى تصريح مماثل، لكن المسؤول الأميركي قال: "نتوقع أنهم سينضمون أيضاً لرفع الحصار". وأضاف المسؤول أنه بموجب الاتفاق الوشيك، ستتخلى قطر عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالحصار.

ورحبت كل من تركيا وحركة حماس بقرار فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعودية. 

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً بحرياً وبرياً وجوياً منذ منتصف العام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب. ونفت قطر ذلك قائلة إن الحصار يهدف إلى تقويض سيادتها.

اخترنا لك