شينكر يزور الصحراء الغربيّة بعد شهر من اعتراف واشنطن بسيادة المغرب عليها

مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، يزور الصحراء الغربيّة، والسفارة الأميركيّة في الرباط تصفها بـ"الزيارة التاريخيّة".

  • شينكر مع والي جهة العيون - الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، في الصحراء الغربيّة اليوم
    شينكر مع والي جهة العيون - الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، في الصحراء الغربيّة اليوم

أجرى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، اليوم السبت، زيارة لمنطقة الصحراء الغربيّة المتنازع عليها بين المغرب و"جبهة البوليساريو"، حيث وصفت السفارة الأميركيّة في الرباط الزيارة بأنها "تاريخيّة".

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول أميركي رفيع إلى الصحراء الغربيّة، وتأتي عقب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب عليها، في قرار يخالف موقف الأمم المتحدة من القضيّة.

السفارة الأميركيّة في المغرب، قالت في تغريدة لها على "تويتر": "قام مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر - أسمى دبلوماسي أميركي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط - بزيارة تاريخيّة اليوم إلى العيون، حيث استقبله بحرارة والي جهة العيون - الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات". 

ومن المقرر أن يزور شينكر غداً الأحد، المقر الذي ستعتمده البعثة الممثليّة الأميركيّة بعد لقائه في "الداخلة" وزير الخارجيّة المغربي ناصر بوريطة، وفق ما أعلن مصدر دبلوماسي في الرباط.

ولدى وصوله إلى مدينة العيون إثر جولة إقليميّة قادته إلى الجزائر والأردن، زار شينكر مقر بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربيّة "مينورسو"، وفق ما أكدته وكالة المغرب العربي للأنباء.

يذكر أنّ الأمم المتحدة تُجري منذ عقود، مفاوضات سياسيّة حول مصير هذه المنطقة الصحراوية الواقعة شمال موريتانيا، من دون تحقيق أي تقدم يذكر.

ويسيطر المغرب على ثلثي المنطقة، ويقترح منحها حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادته، في حين تطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" منذ سنوات، بإجراء استفتاء لتقرير مصير المنطقة بموجب اتفاق وقف إطلاق نار وُقّع عام 1991 برعاية الأمم المتحدة، بعد حرب استمرت 16 عاماً.

زيارة شينكر تندرج في إطار إعلان التطبيع بين المغرب و"إسرائيل"، الذي تمّ توقيعه برعاية أميركيّة في الرباط في 22 كانون الأول/ديسمبر 2020.

الاتفاق يربط بين تطبيع العلاقات الدبلوماسيّة بين المملكة المغربيّة و"إسرائيل"، وبين اعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء الغربيّة.

المغرب، هو رابع دولة عربية تقيم علاقات تطبيع مع "إسرائيل" في ظل إدارة ترامب، خلال الأشهر الأربعة الماضية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.ىفي حين أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لم يعلن حتى الآن أيّ موقف بخصوص الصحراء الغربيّة.

ومن الجزائر قال شينكر الخميس: "لكل إدارة الحق في تقرير سياستها الخارجية"، موضحاً أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "تدعم خطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط".

شينكر أشار إلى أن "الولايات المتحدة لا تقيم قاعدة عسكريّة في الصحراء الغربيّة، وأن القيادة العسكريّة الأميركيّة في إفريقيا لن تنتقل إلى الصحراء الغربيّة".

اخترنا لك