• 

أصدرت محكمة أمن الدَّولة، في جلستها التي عقدتها اليوم الثلاثاء برئاسة رئيسها المقدم القاضي العسكري الدكتور موفق المساعيد، وعضوية القاضي المدني عفيف الخوالدة والقاضي العسكري الرائد صفوان الزعبي، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على منفذ الإعتداء الإرهابي على السياح في محافظة جرش في العام 2019، والذي طعن 9 أشخاص.

وأقرّت المحكمة حكماً بالأشغال المؤبدة على المتهم الثاني، وحكمت بالأشغال المؤقتة على المتهم الثالث في القضية نفسها.

وأسندت المحكمة بحضور مدعيها العام إلى المتهم الأول تهمة القيام بأعمال إرهابية، والمؤامرة بالقيام بأعمال إرهابية، وجناية محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، والترويج لأفكار جماعات إرهابية.

وأسندت إلى المتهم الثاني تهم التدخل بالقيام بأعمال إرهابية باستخدام سلاح، والمؤامرة بالقيام بأعمال إرهابية، والالتحاق بجماعات مسلحة، والترويج لجماعات وأفكار إرهابية، كما أسندت إلى المتهم الثالث الترويج لأفكار جماعة إرهابية.

وأقرت المحكمة للمتهم الأول عقوبات الإعدام شنقاً حتى الموت، والأشغال المؤبدة 20 عاماً، والأشغال المؤقتة 7 سنوات، وتنفيذ العقوبة الأشد، وهي الإعدام شنقاً حتى الموت.

وحكمت على المتهم الثاني بالإعدام شنقاً حتى الموت. ولإعطائه فرصة إصلاح نفسه وتصحيح مساره، تم خفض العقوبة إلى الأشغال المؤبدة لمدة 20 عاماً.

وحكمت على المتهم الثَّالث بالأشغال المؤقتة لمدة 7 سنوات عن التهمة المسندة اليه.

وأوضحت المحكمة أن هذا القرار قابل للتمييز أمام الجهات القضائية المختصة.

وخلال المحاكمة، طلب مدعي عام المحكمة إنزال أقصى العقوبات بحق المتهمين، وطلب وكلاء الدفاع عنهم الأخذ بالأسباب التقديرية التخفيفية للمتهمين.

وتعود أحداث القضية إلى العام 2019، إذ أقدم شخص على طعن 3 سياح يحملون الجنسية المكسيكية، وسائحة سويسرية، وأحد الأدلاء السياحيين، وسائق سياحي، و3 أفراد من جهاز الأمن العام في المنطقة الأثرية في مدينة جرش.

وجاء في بيّنات المحكمة أن المتهمين الـ3 في القضية تربطهم علاقة صداقة ويقطنون في مدينة جرش. وقد عمدوا جميعاً في العام 2019 إلى متابعة أخبار وإصدارات التنظيم الإرهابي "داعش"، حتى أصبحوا من مؤيديه ومناصريه والمعتنقين لمعتقداته وأفكاره والمروجين لها.

يشار إلى أنّ المتهمين الأول والثاني حاولا الالتحاق بالتنظيم الإرهابي "داعش"، إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك، فخططا للترويج لأفكار التنظيم بتوزيع 350 منشوراً تتحدث عن مفاهيم الحاكمية والولاء والبراء والكفر بالطاغوت وتأييد التنظيم، وتحتوي شعار "داعش"، وأقدما على توزيعها في جرش.

وقرر المتهمون حينها تنفيذ عملية إرهابية على الأرض الأردنية بهدف النيل من سلامة الدولة وأمنها، وأعدّوا المخطط لذلك حتى تم تنفيذه يوم 6 تشرين الثَّاني/نوفمبر من العام 2019.