قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه إذا عاد الأوروبيون والتزموا بتعهداتهم في الاتفاق النووي، فإن إيران ستعود بعد ساعة واحدة إلى الالتزام بتعهداتها.

روحاني وفي اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، أكد أن "من أراد إخضاع إيران عبر الحرب الاقتصادية فشل"، مشيراً إلى أن "صبر إيران استمرّ أكثر من سنة، لكنّ الأوروبيين لم ينفّذوا تعهداتهم، لذلك اتخذت طهران خطوات تقليص التزامها بالاتفاق النوويّ".

وتطرق روحاني إلى مناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية وأيام عشرة الفجر، التي تبدأ يوم الأحد المقبل، قائلاً إن "الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني الراحل انتصرت في وقت كانت فيه أميركا وأوروبا تريدان بقاء نظام الشاه".

واعتبر روحاني أن انتصار الثورة جاء في ظل روح التضحية والفداء وثقة الشعب بالإمام الراحل، مشدداً على أن بلاده لن تهزم طالما أن رأي الشعب هو الحاسم والمعيار.

كما أضاف، "إذا كانت الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة تختلف في شكلها عن السنوات السابقة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، فإنها تختلف أيضاً عن السنوات الماضية بخصوصية أخرى، وهي أنها تتزامن مع انتصارنا في الحرب الاقتصادية، وأن أولئك الذين أرادوا إركاعنا عن طريق الإرهاب الإقتصادي لم يعودوا موجودين اليوم".

وكان روحاني أكد أن ما تنتظره بلاده من الإدارة الأميركية الجديدة هو العودة إلى العمل بالتزاماتها وفقاً للقانون، وإزالة جميع الصفحات السوداء التي خلفتها الإدارة السابقة خلال السنوات الأربع الماضية. 

وفي السياق نفسه، شدد في وقت سابق، على أن الإدارة الأميركية الجديدة تعلم أن سياسة الضغوط فاشلة.

ويوم أمس، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أنه إذا تم رفع العقوبات عن إيران "من الممكن العودة إلى المربع الأول من الاتفاق النووي". ولافروف يقول إن عودة واشنطن إلى الاتفاق ضرورية لكي تحترمه إيران.