أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "سترد على أي خطوات غير ودية" من الولايات المتحدة. 

وقال لافروف خلال اجتماعه مع نظيره الكازاخستاني في نور سلطان تعليقاً على طرد دبلوماسيين روس، "هذا من الصعب التعليق عليه. سنرد على أي خطوات غير ودية، وهذا بديهي. حتى الآن لم أر أي خطوات محددة، لم يتم الإعلان عن أي شيء".

وأضاف أنه قرأ "تقارير تفيد بأن الإدارة أكملت مراجعة الإجراءات العدائية لروسيا"، وأضاف أنه "بطريقة ما أنجزوا عملهم بسرعة كبيرة، لأنه عادة ما نُتهم بعدد من الأخطاء، التي لا يمكنك معالجتها في غضون أسبوعين أو حتى شهرين"، لافتاً إلى أن واشنطن "قررت معاقبتنا، على الأرجح بأشكال أخرى كما سمعت".

وتابع لافروف قائلاً إن "روسيا على علم بأن الولايات المتحدة طلبت من الحلفاء سراً نقل بيانات الرحلات إليهم بعد إعلان انسحابها من معاهدة الأجواء المفتوحة". 

وأشار إلى أنه "على ما يبدو، ونظراً لحقيقة أن الولايات المتحدة لم تعد تشارك في معاهدة السماء المفتوحة، فقد تم تحرير الأيدي والموظفين، وهم يعينون ممثلاً خاصاً لإنهاء خط أنابيب الغاز نورث ستريم 2 "، معتبراً عمل الممثل الخاص هو "تهديد الجميع. حسناً، فهذه هي الدبلوماسية".

لافروف أضاف أن "هذا النهج لواشنطن، يتعرض لانتقادات في الولايات المتحدة نفسها"، موضحاً على سبيل المثال، أن منظمة المجلس الأطلسي غير الحكومية "تنشر بالفعل مواداً تنتقد فيها المسار المسدود للولايات المتحدة فيما يتعلق بروسيا".

ورأى أن نهج واشنطن تجاه موسكو هو "طريق مسدود أو ربما غبي، لا يأتي بأي نتيجة من حيث الأهداف التي تم الإعلان عنها، عند تطبيق العقوبات"، معتبراً أن هذه الإجراءات "تقنعنا بشيء واحد فقط، أنه علينا الاعتماد على أنفسنا، لأنه لا الولايات المتحدة ولا حلفاؤها شركاء موثوقين"، مشدداً على أنه "في المجالات الرئيسة لدعم حياة الدولة، لا يمكننا الاعتماد على مزاجهم وعلى أي قدم سيقفون عندما يستيقظون في الصباح".

 لافروف اعتبر أن تصريحات الممثلين الأميركيين بأنه "ستكون هناك عقوبات، لكن الولايات المتحدة مهتمة بعلاقات مستقرة مع الاتحاد الروسي": "لا تبدو مقنعة، لكن سننتظر إجراءات ملموسة".