بعثة طبية إغاثية جزائرية إلى غزة... ووزراء يتضامنون بالكوفيات
جهات جزائرية تنظم مبادرات لدعم أهالي غزة وتأمين حاجاتهم الطبية والتموينية، والحكومة الجزائرية تعرب عن تضامنها مع فلسطين بارتداء الكوفيات الفلسطينية.
أكد مسؤول العلاقات في "لجنة إغاثة الشعب الفلسطيني" بالجزائر كريم رزقي، في اتصال مع الميادين، أن هناك "خطة عملية قد تمّ وضعها لإغاثة منكوبي العدوان الصهيوني في عموم فلسطين"، وقد جرى إقرارها في جمعية علماء المسلمين والجمعيات الجزائرية المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني.
وأضاف رزقي أن بعثات جزائرية "ستتوجه إلى غزة مع قوافل تموينية وطبية"، في تعبيرٍ عن مدى تعلّق الجزائريين بقضية فلسطين وشعبها.
وتضم هذه القوافل نحو 20 طبيباً متخصصاً، سيوزعون على مشافي غزة، كما سيتم تعزيز المستشفى الجزائري في خان يونس بقطاع غزة، بكافة المستلزمات الجراحية والدوائية.
وتابع رزقي أن عدة جمعيات أهلية جزائرية وبالتنسيق مع رئاسة الجمهورية الجزائرية ووزارة الخارجية عقدت اجتماعاً تنسيقياً، صباح اليوم الاثنين، يهدف للتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل دخول القوافل الجزائرية لفلسطين في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أنه "تم وضع كافة الترتيبات المادية واللوجستية والبشرية لفتح خط إغاثة مع الشعب الفلسطيني، وفي كافة المناطق المتضررة من العدوان الصهيوني".
وفي هذا السياق، أعلنت منظمة المحامين الجزائريين إطلاق مبادرة لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية، بالتنسيق مع منظمة المحامين العرب ومنظمة المحامين الفلسطينيين.
وكان لافتاً هذا الصباح، مشاركة الوزارء الجزائريين في نشاط حكومي وهم يتوشحون الكوفية الفلسطينية، في رسالة سياسية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني، وللتأكيد على تماهي الموقفين الرسمي والشعبي في الجزائر مع القضية الفلسطينية.
ونظّم آلاف الطلبة، في الجزائر، على امتداد المحافظات الجزائرية وقفات تضامنية، أو وقفات دعم واسناد بحسب تعبير بعض المشاركين في هذه الفعاليات الطلابية
وفي ورقلة جنوب الجزائر، إلى جيجل بالشرق، إلى وهران، وصولاً إلى البليدة والجزائر وفي وسط البلاد، عشرات الجامعات الجزائرية ضبطت ساعتها على توقيت القدس الشريف، بالرايات الفلسطينية خفاقة في السماء، والكوفية تزين الأكتف.
هذه المبادرة التي دعت إليها التنظيمات الطلابية وحضرها العديد من الأساتذة والمستخدمين نظمت على مستوى ساحات الجامعات، حيث احتشد الآلاف من المتضامنين رافعين العلم الفلسطيني ولافتات تعبر عن تضامن الأسرة الجامعية مع إخوانهم في القدس وغزة وتندد بالصمت الدولي إزاء الجرائم المرتكبة في حق المدنيين العزل، وكانت في مقدمة حشود الطلبة لافتة كبيرة كتب عليها عبارة "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".
وشهدت العاصمة الجزائرية، يوم السبت الماضي، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمشاركة جهات وشخصيات سياسية وشعبية، للتعبير عن مساندة الجزائر للشعب الفلسطيني وقضاياه.