مرعي للميادين: أخوض الانتخابات ببرنامج يرتكز على التصدي للاحتلالات في سوريا

المرشح للرئاسة السورية محمود مرعي يقول للميادين إن "روسيا وإيران دولتان حليفتان قدمتا إلى سوريا الكثير ووجودهما ليس احتلالاً"، بينما "الأميركي يسرق النفط والقطن ويحتلّ الأرض".

  • مرعي للميادين: سأقبل بما يصدر عن إرادة الشعب
    مرعي للميادين: سأقبل بما يصدر عن إرادة الشعب

قال المرشح للرئاسة السورية محمود مرعي، في حديث إلى الميادين مساء الإثنين، إنه "ترشَّح للانتخابات الرئاسية السورية وحصل على 35 صوتاً من البرلمان".

وأضاف مرعي أنه "يخوض الانتخابات بناءً على برنامج وطني مرتكز على التصدي للاحتلالات في سوريا"، موضحاً: "في برنامجي الانتخابي، طالبت بالإفراج عن معتقلي الرأي، وبتأليف حكومة وحدة تشاركية".

ودعا مرعي، عبر الميادين، الشعب السوري إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار الأفضل، مؤكداً "سأقبل بما يصدر عن إرادة الشعب".

وقال مرعي: "أنا معارض، أباً عن جد، واعتُقلت عدةَ مرات، لكني لم أَبِع وطني، وغيرُ مرتبط بأجندات".

وكشف مرعي أنه "خرجت من هيئة التنسيق المعارضة عندما أصبحت مرتبطة بأجندات ومشاريع خارجية"، مشدّداً على "أننا نريد معارضة وطنية داخلية ومعارضة خارجية غير مرتبطتين بأجندات".

كما شدّد مرعي على أنه "لا بدّ من محاربة الفساد والهدر، ولا بدّ من تفعيل الهيئات الرقابية والمحاسبة الحقيقية"، موضحاً أن "الجبهة الوطنية الديمقراطية، والأصدقاء ومعارضة خارجية نظيفة، ساعدوني في حملتي الانتخابية".

مرعي: سأدعو  إلى حوار سوري سوري تنتج منه حكومة وطنية

وأعلن مرعي، عبر الميادين، أنه "سيدعو إلى مؤتمر حوار سوري سوري يُعقَد في دمشق، ويجمع المعارضة الداخلية والمعارضة الخارجية والسلطة السياسية"، معتبراً أن "الحوار السوري السوري ستنتج منه حكومة وحدة وطنية تشاركية".

وإذ رأى أن "روسيا وإيران دولتان حليفتان قدَّمتا إلى سوريا الكثير، ووجودهما ليس احتلالاً"، أكد أن "الأميركي يسرق النفط والقطن ويحتلّ الأرض ويريد تدمير سوريا"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة أدخلت كل المجموعات الإرهابية لسوريا عبر تركيا".

كما اعتبر مرعي أن "قرار قسد منع السوريين من الاقتراع في الشمال هو قرار أميركي".

وشدد على أنه لا يقبل "بالإدارة الذاتية، والنموذج القائم في الشمال السوري غير مقبول"، مشيراً إلى أن "الكرد هم جزء من النسيج الوطني السوري".

وتناول المرشَّح للرئاسة السورية ملف النازحين السوريين، ورأى أنه "لا بدّ من قرار عفو عام لتأمين عودة كريمة للاجئين إلاّ في حالات القتل والجرائم"، معتبراً أن "الأميركيين يضغطون على لبنان والأردن وتركيا لعدم عودة اللاجئين".

وقال: "نسعى إلى لامركزية إدارية موسَّعة في سوريا". وأضاف "فتحنا ثغرة في جدار التعددية والديمقراطية، ونريد تشاركية حقيقية بين السلطة والمعارضة"، مشدّداً على "أننا لا نريد دستوراً كدستور "بريمر" في العراق، يقوم على التوزيع الطائفي".

كما رأى مرعي أنه يجب على "الدولة السورية اتخاذ كل الإجراءات القانونية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين".

وقال مرعي "سنطالب الدول الخليجية والعربية برفع العقوبات عن سوريا"، مشيراً إلى أن "تركيا وألمانيا منعتا السوريين من الاقتراع، وهذا المنع يتعارض مع الديمقراطية".

وأكّد المرشح للرئاسة السورية، في الختام، أن "القضية المركزية هي القضية الفلسطينية، ومن يشذّ عنها فهو مخطئ".

بعد 10 سنوات من عمر الأزمة السورية، بدأت دمشق تتنفس الصعداء بعد أن حققت الانتصار على المجموعات المسلحة وأعادت السيطرة على غالبية الجغرافيا السورية، لتبدأ مرحلة جديدة من البناء وإعادة الإعمار مع الانتخابات الرئاسية.

اخترنا لك