عراقتشي عن المفاوضات مع "الوكالة الذَّرية": توفير المصالح هو المعيار

كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي يقول إن"جميع الأطراف جادّة بما فيه الكفاية" في المفاوضات الجارية بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويؤكّد أن "القضايا الرئيسية هي تلك التي أحرزنا تقدُّماً فيها".

  • عراقجي عن المفاوضات مع
     المساعد السياسي لوزير الخارجية، كبيرُ المفاوضين الإيرانيين عباس عراقتشي

أكَّد المساعد السياسي لوزير الخارجية، كبيرُ المفاوضين الإيرانيين عباس عراقتشي، أن "جميع الأطراف جادّة بما فيه الكفاية" في المفاوضات الجارية بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي بدأت جولتها الخامسة في فيينا أمس الثلاثاء، بحيث أظهرت الوكالة "بوضوحٍ أنها تريد حلّ القضايا المهمة العالقة في أسرع وقتٍ ممكنٍ للوصول إلى نتيجة".

وقال عراقتشي، ردّاً على سؤالٍ يتعلَّق بالقضايا التي لم يتم حلُّها بعدُ في هذه المفاوضات، "لقد تمكّنا من تحقيق تقدّمٍ مهمٍ في الجولة الأخيرة، لكنْ ما زال بعض القضايا المهمّة من دون حلّ".

وتابع "لا أستطيع أن أقول إنه يمكن التوصُّل إلى نتيجة في هذه الجولة من المفاوضات، فهذا يعتمد على مدى قدرتنا على إحراز تقدّمٍ بشأن القضايا المهمة، ومدى استعداد الأطراف الأخرى لاتخاذ قراراتها الصعبة لحل هذه القضايا".

وأوضح عراقتشي أن "القضايا الرئيسية هي تلك التي أحرزنا تقدماً فيها. لكنْ، ما زلنا لا نستطيع أن نقول إن لدينا إجابة واضحة، أو حلاً واضحاً لها"، وأكمل "لكنني متأكّد، هذه المرة، من أنه يمكننا إحراز تقدّمٍ، وإكمال المفاوضات إذا أمكن".

وأكّد الدبلوماسيّ الإيرانيّ مَطالبَ بلاده، بحيث أعلن "أننا نسعى من أجل اتفاقٍ يضمن مطالبنا ومواقفنا الحاسمة، والتي أعلنّا عنها مراراً، ونأمل في أن نحقِّق تقدماً أكثر سرعة مقارنة مع الماضي".

وختم عراقتشي تصريحه بالقول "لن نتسرّع بلا مبرر. ولا نقوم، في الوقت ذاته، بإطالة المفاوضات بلا منطق. الوقت ليس المعيار لنا، بل توفير المصالح هو المعيار، وما لم يتم توفير المصالح فإن المفاوضات ستستمر".

وكان عراقتشي صرّح، في وقت سابق، بأن النتائج المحصَّلة بشأن مفاوضات فيينا "تشير إلى بعض التقدّم"، وقال "إننا سعداء بالتعامل الجيّد القائم بين الفريق الإيراني المفاوض ومجلس الشورى الإسلامي"، وذلك فيما يختص بالمفاوضات النووية. وتحدّث عن مؤشرات على عودة أميركا إلى الاتفاق النووي.

استحقاق انتخابي وسياسي مهم تعيشه إيران، مع الانتخابات الرئاسية بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2021، والتي ستحدد الرئيس القادم وطبيعة الحراك السياسي في السنوات القادمة داخل إيران وفي علاقاتها الإقليمية والدولية.

اخترنا لك