قالت قناة "كان" الإسرائيلية إن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطابه الذي تلاه، مساء اليوم الثلاثاء، "يبدو في حال صحية أفضل كثيراً مقارنة بخطابه الأخير"، معتبرةً أن الخطاب تم إعداده "لوضع حدّ لكل الشائعات بشأن صحة السيد نصر الله، وللقول إنه باق هنا".

موقع "والاه"، أيضاً، انبرى لتحليل الوضع الصحي للسيد نصر الله، وقال إنه "ألقى خطاباً يبدو فيه مرتاحاً نسبياً مقارنة بخطابه الأخير"، والذي كان ألقاه في 25 أيار/مايو الماضي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.

من جهته، قال موقع "يديعوت أحرونوت" إن الأمين العام لحزب الله "تطرّق إلى التقديرات التي تتحدّث عن وضعه الصحي"، واقتبس الموقع الإسرائيلي من كلام السيد نصر الله قوله إنه "إن شاء الله أنا معكم وبينكم وسنواصل معاً، أنا ما زال لديّ أمل كبير في أن نصلّي معاً في القدس، في المسجد الأقصى". 

في سياق متّصل، انشغلت وسائل إعلام إسرائيلية، فورَ انتهاء الخطاب، باقتباس بعض الجمل من كلامه، والتي اعتبرت أنها تحمل رسائل، منها كلامه على الوضع السياسي في "إسرائيل"، ومقارنة رئيس وزرائها، المنتهى تكليفه، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتحذيرات السيد نصر الله من أن المقاومة تعمل على تثبيت معادلة جديدة مفادها أن أيّ مساس بالقدس والأقصى يعني حرباً إقليمية.

وأضاف موقع "يديعوت أحرونوت" أن السيد نصر الله ذكّر بما يحدث أيضاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما حدث في فلسطين المحتلة، وخصوصاً في القدس والمسجد الأقصى، واقتبس عنه قوله إن "الأمر يتعلق بأرض مقدَّسة. ما يحدث في فلسطين اليوم يتطلب متابعة، ليس فقط من جانب الشعب الفلسطيني، وإنما من الجميع".

كما أشار الموقع الإسرائيلي إلى كلام السيد نصر الله، عندما قال في خطابه "نحن نقف أمام عدوّ واقع في أزمة ويحاول الهروب من أزماته الداخلية. نتنياهو، مثل ترامب، يقول إن حكومته تتعرَّض لأكبر خدعة في تاريخ إسرائيل. نحن نعمل بجدية لبناء معادلة مفادها أن المساس بالقدس يعني حرباً إقليمية".

بدوره، تطرّق موقع "القناة 12" إلى كلام السيد نصر الله بشأن الوضع السياسي في "إسرائيل"، ومقارنته بين نتنياهو وترامب، عندما قال السيد "عدونا غبي، وموجود في وضع سياسي صعب. نتيناهو هو مثل ترامب. هو شخص مهزوم، وقادر على أن يفعل كل شيء من أجل الخروج من الأزمة الموجود فيها".