ثلاثة أعوام على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية... الأعوام  انطوت، وخرج من المشهد من قاد الحملة فيها من أجل إخراجها من المشهد الدبلوماسي العربي.

 وعاد الدبلوماسي السوري غسان عنجريني، قائماً بالاعمال، ودبلوماسيين اثنين  لرفع علم سوري على السفارة السورية في الكويت ، وتنشيط القسم القنصلي لاكثر من مئة وخمسين الف مقيم  سوري.

ورغم ان فتح  السفارة الكويتية في دمشق ، لن يتزامن مع عودة القائم بالأعمال السوري الى الكويت ، إلاّ أن ذلك لا يقلل من أهمية الخرق المزدوج لعودته الى بلد عضو في الكتلة الصلبة، من دول التعاون الخليجي التي موّلت الحرب على سوريا، كالسعودية وقطر، وتجاوز قرار الجامعة العربية الذي أملته  الهيمنة القطرية السعودية . فيما لم يذهب الكويتيون رسمياً إلى مواقف عدائية تمنع العودة عنها، بالرغم من انخراط رموز من تيارها السلفي المحلي في دعم "أحرار الشام" وغيرها.

 وكانت زيارة أمير الكويت قبل سبعة أشهر إلى طهران ، ووصفه آية الله محمد علي خامنئي وبأنه مرشد المنطقة كلها، مؤشرآ مبدئياً على قرب اعادة فتح السفارة السورية، إذ ما أن طلبتها دمشق ، حتى وافقت عليها الكويت.

ومنذ أن احتل تنظيم "داعش" أولى مراتب التهديد الأمني، من المتوسط حتى الخليج، وإلى أوروبا، تجري الكثير من العواصم، ممن موّل مالياً عسكريا أو سياسيا، مراجعات، لفتح قنوات تواصل مع دمشق وتعاون امني، تشترط سوريا، أن يتم عبر سفارات يعاد فتحها. وترّشح التسريبات عدداً من الدول الأوروبية دون تاكيدات .