ترقّب سوري لملامح دور مصري لحلّ الازمة

الحكومة السورية ومعارضة الداخل تترقبان ملامح دور مصري يتبلور نحو دفع حل سياسي للأزمة السورية، وفيما ترحّب أطياف وتيارات معارضة بهذا الدور تبدي قوى أخرى حذرها من عرقلة اطراف اقليمية خليجية أو تركية لهذا الدور.

الشارع السوري يترقّب ملامح الدور المصري بمزيج من التفاؤل
مصر إلى دور فاعل في حلّ الأزمة السورية، تحرّك ينفض الغبار عن جمود اعترى علاقات دمشق بالقاهرة منذ أربع سنوات ..ويعيد الحضور العربيّ من أوسع أبوابه إلى سوريا المثخنة جراحا.. علاج تترقبه دمشق بعدما انفضّ عنها الأشقاء وانخرط بعضهم في الحرب.. وربما تنتقل للترحيب به بعد اتضاح معالمه ..

يقول فيصل عزوز  عضو مجلس الشعب السوري إننا "نرحب بأي جهد وبأي دور من مصر، وهي دولة عربية كبرى ومركزية، والفترة الإخوانية أصبحت من الماضي وعلينا  الترحيب بالدور الريادي المصري في الازمة السورية وفي أزمات المنطقة ككل".

في صفوف المعارضة ترحيب حار لا تخفيه هيئة التنسيق بنهوض الدور المصري .. وتضيف أنّ مصر تملك عوامل مرجّحة للعب دور طال انتظاره .. حضورها العميق في وجدان السوريين وابتعادها عن أيّ تدخل في سفك دمائهم..

ويعتبر صفوان عكاش عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق المعارضة أنّ "أهم شيء بالنسبة لناهو الدور السياسي، فقد كانت لمصر أيادي بيضاء بخصوص وحدة المجتمع والأرض في سوريا .. ولا نزال وننتظر الدور الإستراتيجي ولنا مصلحة وطنية بالدور المصري".

أطياف أخرى تبدو أكثر حذراً في الترحيب، التدخلات الإقليمية بصورتها الخليجية والتركية أصعب من أن تتجاوزها القاهرة ..فالتريّث مهم كما ترى لمنع التشوبيش على المبادرة الروسية.

وتتمنى الناطقة بإسم هيئة العمل الوطني الديمقراطي ميس كريدي "أن يكون هناك تنسيق عالٍ المستوى بين من يريد العمل لإطلاق العمل السياسي من أجل سوريا.. نريد المبادرة الروسية اليوم وننتظر إنجاحها وبعد ذلك نريد التريث لنرى".

الشارع السوريّ بعمومه يترقّب ملامح الدور المصري ..حال من التفاؤل لا يمكن إخفاؤها على طريق طويلة ووعرة باتجاه السير نحو حلّ سياسيّ يطوي صفحة الدماء والدمار.


اخترنا لك